أفادت منظمة الصحة العالمية، بأن عمليات الإجلاء لدواع طبية التي تشتد الحاجة إليها من غزة والتي كانت محدودة في الأساس، توقفت تماما بعد هجوم إسرائيل العسكري على رفح قبل ثلاثة أسابيع. وتشير التقديرات إلى أن الآلاف من سكان غزة يحتاجون إلى إجلاء طبي عاجل لكن القليل منهم تمكنوا من مغادرة القطاع المحاصر منذ اندلاع العدوان الاسرائيلي قبل نحو ثمانية أشهر، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارجريت هاريس، إنه منذ أن شنت إسرائيل هجومها العسكري على مدينة رفح الجنوبية المكتظة مطلع مايو، حدث توقف مفاجئ لجميع عمليات الإجلاء الطبي. وأضافت أن هذه الخطوة تعني أن المزيد من الاشخاص سيموتون بانتظار تلقي العلاج، متابعة: «هؤلاء الأشخاص لم يرحلوا لمجرد بدء الحرب لذلك ما زالوا جميعا بحاجة إلى إحالة طبية». وأشارت إلى أنه بما أن الخدمات الطبية في غزة تعطلت بشكل كارثي بسبب الحرب، فعلى المزيد من الافراد المغادرة للحصول على الخدمات التي اعتادوا الحصول عليها داخل القطاع مثل العلاج الكيميائي أو غسيل الكلى. بالإضافة إلى ذلك، يحتاج الآلاف الآن إلى المغادرة بعد تعرضهم لإصابات خطيرة أثناء الحرب. وقالت هاريس إن منظمة الصحة العالمية تقدر أن حوالي 10 آلاف شخص يحتاجون إلى الإجلاء لتلقي العلاج الطبي اللازم في مكان آخر، مشيرة إلى أن من بينهم أكثر من ستة آلاف مريض يعانون من صدمات نفسية وما لا يقل عن الفي مريض من أمراض مزمنة خطيرة مثل السرطان. وأوضحت أنه منذ التوقف الكامل لعمليات الإجلاء الطبي من غزة في 8 مايو، أضيف 1000 مريض وجريح في حالة حرجة إلى تلك القائمة. وقبل ذلك، حصلت منظمة الصحة العالمية على موافقة إسرائيل للقيام ب 5800 عملية إجلاء طبي، أي حوالي نصف العدد الذي طلبته منذ بدء الحرب. وأوضحت أن 4900 مريض تمكنوا من المغادرة من اصل 5800.