قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، إن القمة العربية ال33 في العاصمة البحرينيةالمنامة، تعقد في ظروف صعبة تعصف بالعالم العربي. وأضاف في كلمة ضمن فعاليات القمة العربية ال33 في العاصمة البحرينيةالمنامة، اليوم الخميس، أن «لبنان أتى إلى قمة البحرين على متن بحر من الأزمات تلطمه أمواجها من كل جانب»، معربًا عن ثقته أن بر العروبة الرصيف الوادع الذي يحميه من أخطار العواصف. وأشار إلى أن «ما يشهده لبنان من تصعيد على الحدود الجنوبية منذ أكثر من 7 أشهر، تزامنا مع ما يعانيه شعب غزة، يُعد نتيجة طبيعية لتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على بلده المؤمن بالسلام والعدالة». ونوه أن بلاده سجلت 35 ألف خرق للقرار رقم 1701 منذ صدوره عام 2006، داعيًا إلى ضرورة وقف إطلاق النار والحفاظ على الاستقرار والهدوء. وأكمل: «نجدد أمامكم التزام لبنان بقرارات الشرعية الدولية، ونطالب بالضغط على إسرائيل للانسحاب من أراضينا المحتلة، ووقف انتهاكاتها، والتطبيق الشامل لقرار 1701». ولفت إلى أن «زيادة أعداد النازحين السوريين تشكل ضغطًا إضافيًا على الموارد المحدودة لبلاده»، قائلًا إن «لبنان تحمل العبء الأكبر منهم». وأفاد بأن أزمة اللاجئين تهدد أمن واستقرار لبنان والدول المضيفة والمانحة، موضحًا أن «بلاده تعول على ما حدث من تطور مع عودة سوريا إلى الجامعة العربية، من أجل وضع حد للأزمة». وانطلقت، اليوم الخميس، القمة العربية ال33 في العاصمة البحرينيةالمنامة، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي والقادة والزعماء العرب، حيث يتصدر جدول أعمالها تطورات القضية الفلسطينية لا سيما العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار الدكتور أحمد فهمي، بأن مشاركة الرئيس السيسي في القمة تأتي في إطار حرص مصر على التنسيق مع الأشقاء العرب وتوحيد المواقف والصف، وذلك في ضوء المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية، والتحديات الكبيرة التي تواجهها على مختلف المستويات. وأضاف فهمي أن القمة ستناقش باستفاضة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وجهود حلحلة الأزمة الحالية لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين وحماية القطاع من المأساة الإنسانية التي يتعرض لها، والتي تتفاقم حالياً في ضوء العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية، بما يستدعي موقفاً واضحاً رافضاً لهذا التحرك من المجتمع الدولي.