تلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي صفعة صاروخية خارج التوقعات في معسكر كرم أبو سالم، أسفرت عن جرح 10 جنود علي الأقل وكانت بطلة الهجوم منظومة رجوم الصاروخية التي افتتحت عملية "طوفان الأقصى" من قبل، وكان الاحتلال قد زعم بالقضاء على تلك الراجمات حتى فاجأته بهجوم جدي. وتسرد جريدة "الشروق"، بعض نقاط القوة التي تميز منظومة رجوم وتجعلها سلاحا مفاجئا للاحتلال الإسرائيلي. - افتتحت الطوفان وذكرت قناة "سي إن إن" الأمريكية، أن عملية طوفان الأقصى سبقتها عملية تمهيد نيراني بنحو 5000 صاروخ، بينما صرحت كتائب القسام في بيان، بأن منظومة رجوم قصيرة المدى كانت السلاح الأكثر استخداما؛ للتمهيد صبيحة ال7 من أكتوبر. - ما هي رجوم تعمل رجوم، وفقا لمقطع مصور لكتائب القسام كمدفعية قصيرة المدى وقادرة على إطلاق 14 صاروخًا دفعة واحدة بفرق 3 ثواني بين كل صاروخ حتى مدى 8 كيلو مترات. ويتضح من اسم الراجمة الذي يحمل الرقم 114، أن قطر كل من الصواريخ المنطلقة عنها يبلغ 107 ملي مترات. - بطلة التخفي والمناورة رجح تقرير تحليلي سابق لقناة الجزيرة، تشابه تصميم رجوم مع راجمة تايب 63 الصينية المصنعة عام 1961. وتمتاز الراجمة تايب 63 بخفة وزنها الذي يبلغ 600 كيلو جرام، بينما يمكن تشغيلها على سيارة أو حملها على الأكتاف أو جرها إذ هي مزودة بعجلتين للتحرك، وفقا لموقع سينو ديفنس العسكري. وتساعد سهولة تحريك الراجمة على الانتقال السريع بها، والتموضع في مناطق وعرة صعبة الاكتشاف؛ ما يجعل الراجمة رغم قدمها مستخدمة حتى الآن من قبل فرق الجبال الصينية. - الكثرة تغني عن الدقة كشف "سينو دفنس"، عن وجود دقة تصويب متواضعة للراجمة، غير أن وفرة قذائفها الصاروخية تكفي لإرباك العدو، بينما تبلغ القوة التدميرية لكل من صواريخ الراجمة كيلو جرام من المواد شديدة الانفجار. - ادعاءات نهاية رجوم ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي يناير الماضي، أن الجنود الإسرائيليون دمروا 700 راجمة صواريخ فلسطينية، وأوقفوا خطرها عن مستوطنات غلاف غزة، بحسب ما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست". وتجدر الإشارة لتوقف استخدام منظومة رجوم منذ نهاية ديسمبر الماضي، حيث كانت تستخدم لضرب تحشدات جيش الاحتلال ومقرات قيادته داخل قطاع غزة، وذلك قبل العودة القوية للراجمة في ضربة لمعسكر كرم أبو سالم.
