دشنت مكتبة الإسكندرية أحدث إصدارات دار الكتاب العربي في بيروت، كتاب الحرم القدسي الشريف الذي يتناول وصفا مفصلا عن تاريخ مدينة القدس وتطور الحياة العلمية بها وأبرز مؤسساتها التعليمية على مر التاريخ . وقال الدكتور خالد عزب مدير إدارة الإعلام بالمكتبة الذي شارك في إعداد الكتاب، إن الاهتمام بالحرم القدسي الشريف توالى منذ عهد أمير المؤمنين الخليفة عمر بن الخطاب، وتواصل في العصر الأموي حيث بناء قبة الصخرة والمسجد الأقصى، وقد ظل اهتمام خلفاء بني العباس به، لكنه تعرض لانتكاسة معمارية مع الحروب الصليبية، ليعود له بريقه مع فتح صلاح الدين الأيوبي للقدس وتحريرها من الصليبيين . وأضاف أن هذا الاهتمام بالحرم القدسي استمر حيث شهدت مدينة القدس أوج ازدهارها العمراني والمعماري في العصر المملوكي، لتضاف إلى الحرم القدسي مدارس وأسبلة ومنشآت لخدمة زواره ولتعزيز العلم به . ويتناول الكتاب الحرم القدسي الشريف وصفا مفصلا عن تاريخ مدينة القدس وتطور الحياة العلمية بها، وأبرز المؤسسات التعليمية فيها، ومنها المدرسة النصرية والمدرسة الوفائية والمدرسة الكريمية وغيرها من المدارس وموقع كل منها، كما تناول أبرز علماء مدينة القدس في الطب والرياضيات وعلم التصوف ونبذة عن أشهر مؤلفاتهم . ثم تنطلق صفحات الكتاب لتسرد لنا روعة عمارة الحرم وما يتضمنه من منشآت معمارية جاء على رأسها عمارة المسجد الأقصى متناولة تاريخ بنائه وتكوينه المعماري، ووصفا مفصلا لعمارة قبة الصخرة قلب الحرم القدسي مستعرضا زخارفها ونقوشها الكتابية.