قال البنك الدولي الخميس، إن التوترات المستمرة في الشرق الأوسط تهدد بوقف - أو حتى تقويض - بعض جوانب التقدم المحرز مؤخرا في معالجة التضخم العالمي. وأعلن البنك الدولي في توقعاته لأسواق السلع العالمية أن «التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط تمارس ضغوطا تصاعدية على أسعار السلع الأساسية، ولا سيما النفط والذهب». وأضاف: «يبدو أن العوامل الانكماشية المواتية الناجمة عن اعتدال أسعار السلع الأساسية قد انتهت». وقال إندرميت جيل، كبير الخبراء الاقتصاديين بمجموعة البنك الدولي والنائب الأول لرئيسه، إن «الانخفاض في أسعار السلع الأولية، والذي يمثل أحد الأسباب الرئيسية لتراجع التضخم، توقف بشكل أساسي». ونوه أن «الأمر يعني أن أسعار الفائدة قد تظل أعلى من التوقعات للعامين الجاري والمقبل». واستطرد: «عالمنا اليوم يمر بفترة عصيبة، وقد يؤدي حدوث صدمة كبيرة في مجال الطاقة إلى تقويض قدر كبير من التقدم المحرز في خفض التضخم خلال العامين الماضيين». ونوه البنك أن متوسط سعر برميل خام برنت قد يرتفع إلى 92 دولار إذا حدثت «اضطرابات بسيطة في التزود مرتبطة بالنزاع»، بينما سترفع «الاضطرابات الحادة» السعر إلى 100 دولار. وأوضح البنك الدولي أن هذا السيناريو الأسوأ سيكون له أثر رفع التضخم العالمي بنحو نقطة مئوية واحدة هذا العام. وأشار إلى أن «رفع التضخم قد يتسبب أيضا في زيادة انعدام الأمن الغذائي؛ الذي تفاقم بشكل ملحوظ في العام الماضي بسبب النزاعات المسلحة وارتفاع أسعار المواد الغذائية».