وزيرة الخارجية الألمانية ترى فضيحة بيسترون في سياق الحرب الهجينة

ترى وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أن الفضيحة المتعلقة بمدفوعات مالية مزعومة من روسيا للنائب في البرلمان الألماني عن حزب "البديل من أجل ألمانيا" والمرشح لانتخابات البرلمان الأوروبي، بيتر بيسترون، مرتبطة بالحرب الهجينة التي يخوضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت بيربوك اليوم الخميس، على هامش اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، إن هذا النهج يهدف إلى تفريغ وتقويض الديمقراطيات في أوروبا من الداخل عبر تقسيم المجتمعات وعبر المعلومات المضللة والأخبار المزيفة، وأضافت: "ونرى أن هذه الهجمات حدثت أيضا في ألمانيا في الماضي، بالنظر إلى التضليل، بالنظر إلى الهجمات الإلكترونية".
وعندما سُئَلت عن عواقب ملموسة محتملة لذلك، لم تقدم بيربوك إجابة واضحة، لكنها ذكرت بوجه عام أنه من المهم أن نكون أكثر يقظة وأن نحمي أنفسنا من هذه الحرب الهجينة على مختلف المستويات.
وكانت صحيفة "دينيك إن" التشيكية ذكرت من قبل أنه يُشتبه في أن بيسترون كان على اتصال بمنصة الإنترنت الموالية لروسيا "صوت أوروبا"، والتي أدرجتها الحكومة التشيكية مؤخرا على قائمة العقوبات الوطنية. وأشارت الصحيفة إلى الاشتباه أيضا في تلقي بيسترون أموالا مقابل ذلك.
وذكرت الصحيفة استنادا إلى عدد من الوزراء أن اسم بيسترون ورد ذكره في اجتماع مجلس الوزراء التشيكي. وقال مسئول حكومي لم يذكر اسمه، في إشارة إلى بيسترون، وذلك استنادا إلى جهاز الاستخبارات الداخلية التشيكي: "يُعْتَقَد أن الدليل على تلقي أموال هو تسجيل صوتي".
وكان بيسترون قد صرح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن هذه "اتهامات وادعاءات غير مثبتة"، وأضاف: "ليس لدي ما ألوم نفسي عليه". وقال بيسترون في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية: "لم أقبل أي أموال لتمثيل مواقف موالية لروسيا".
ومن المقرر إجراء حوار شخصي بين بيسترون وقيادات الحزب ونوابهم.
وقال ماكسيميليان كرا، أكبر مرشح لحزب البديل من أجل ألمانيا في انتخابات البرلمان الأوروبي، في تصريحات لصحيفة "فيلت" الألمانية إنه لا ينبغي لبيسترون أن يظهر في أي حملة انتخابية حتى يتم توضيح الادعاءات المترددة حوله.