قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، الأربعاء، إن الحكومة الأمريكية لا تزال ملتزمة بحل تفاوضي لدولة فلسطينية مستقلة. وأعلنت بعثة المراقبة الفلسطينية الدائمة لدى الأممالمتحدة يوم الثلاثاء أنها طلبت مرة أخرى أن تصبح عضوا كامل العضوية في الأممالمتحدة، بعد محاولة فاشلة في عام 2011. وقدمت السلطة الفلسطينية في سبتمبر 2011 طلبا للحصول على عضوية كاملة في الأممالمتحدة لكنها فشلت في الحصول على الأصوات التسعة اللازمة لتمريره في المجلس المؤلف من 15 دولة. وكانت الولاياتالمتحدة قد هددت باستخدام حق النقض ضد الطلب. وحذرت الولاياتالمتحدة وقوى غربية أخرى من أن اعتراف الأممالمتحدة بدولة فلسطينية سيلغي الاتفاقات السابقة التي تدعم المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين لإقامة دولة فلسطينية تعيش في سلام إلى جانب إسرائيل. وفي عام 2012، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على منح فلسطين "وضع دولة مراقب غير عضو" على الرغم من معارضة الولاياتالمتحدة، التي لا تملك حق النقض (فيتو) هناك. ومن بين 193 دولة عضو في الأممالمتحدة، اعترفت 139 دولة، ليس من بينها الولاياتالمتحدة، حتى الآن بفلسطين كدولة مستقلة. وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، طلب السفير الفلسطيني لدى الأممالمتحدة رياض منصور الثلاثاء إعادة تقديم طلب فلسطين لعام 2011 للحصول على العضوية الكاملة إلى مجلس الأمن في أبريل. وعندما سئل عما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستستخدم حق الفيتو ضد الاقتراح هذه المرة، قال ميلر: "لن أتكهن بما قد يحدث في المستقبل". وفي الوقت نفسه، شدد على أن الحكومة الأمريكية أوضحت دائما أنها تدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات أمنية لإسرائيل. ولكن ميلر قال في واشنطن يوم الأربعاء: "هذا شيء يجب القيام به من خلال مفاوضات مباشرة بين الأطراف، وهو أمر نسعى إليه في هذا الوقت، وليس في الأممالمتحدة". وفي الوقت الذي تعصف فيه الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، تدعو الولاياتالمتحدة وقوى غربية أخرى إلى حل الدولتين حيث يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنبا إلى جنب في بلدين منفصلين.