مدير المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: الجيش الإسرائيلي حول مجمع الشفاء في غزة إلى مقتلة علنية

قال مدير المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، يوم الجمعة إن الجيش الإسرائيلي يشن حملة استباحة مروعة لدماء المدنيين في غزة، مشيرا إلى أنه حول مجمع الشفاء الطبي إلى "مقتلة علنية".
وأضاف في حديثه مع وكالة أنباء العالم العربي (AWP) "الجيش الإسرائيلي يحرق منازل المدنيين وممتلكاتهم في تصعيد كبير لجريمة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 7 أكتوبر".
وتابع "وثقنا إفادات صادمة عن سلسلة جرائم ارتكبها الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة بشكل ممنهج خلال الساعات الماضية".
ومضى يقول "هذه الجرائم شملت عمليات قتل متعمد وإعدام خارج نطاق القانون والقضاء وقطع الاتصالات وقصف مكثف استهدف المنازل المحيطة بمجمع الشفاء والذي لا تزال العملية العسكرية بداخله ومحيطه مستمرة منذ 5 أيام".
وشدد عبده على أن الاعتداءات الإسرائيلية شملت أيضا تعرية مدنيين واستخدامهم دروعا بشرية، واقتحام للمنازل السكنية، وشن حملات اعتقال من داخلها، والتنكيل بالسكان، بمن في ذلك النساء والأطفال، وإجبارهم على النزوح قسرًا إلى وسط وجنوب القطاع، ومن ثم حرق منازلهم.
وأضاف "الجيش الإسرائيلي اعتقل نحو 400 شخص بينهم نازحون وطواقم طبية وصحفيون، وأجبرهم على التعري الكامل وعرضهم للتعذيب خلال التحقيق الميداني، قبل أن يُلبسهم لاحقًا ملابس بيضاء وينقل أكثر من نصفهم تحت التهديد في شاحنات وآليات عسكرية باتجاه مراكز اعتقال إسرائيلية".
وحذر عبده من أن الجيش الإسرائيلي حول مجمع الشفاء إلى "مقتلة علنية" وسط عمليات إعدام وقتل عمدية غير قانونية، وتعريض حياة المرضى والجرحى بداخله للموت، سواء بمنع أي رعاية طبية وأدوية عنهم، أو بمنع الطعام والماء عنهم.
وتابع "الإفادات أكدت احتجاز الجيش الإسرائيلي جميع الأطباء والممرضين في مكان مجهول داخل مجمع الشفاء ومنعهم من ممارسة عملهم، مما ترك المرضى والجرحى دون أي رعاية صحية أو أدوية، وتسبب في وفاة ثلاثة منهم على الأقل خلال الساعات الأخيرة".