قال الدكتور محمد رمضان الجوهري، أخصائى سموم وملوثات الغذاء بالمركز القومي للبحوث، إن مصادر السموم متنوعة سواء في الماء أو فى الهواء وأيضا في الطعام، خاصة فى المدن الصناعية والمدن الكبيرة الملوثة بعوادم السيارات والمصانع، وفى الطعام بسبب المبيدات والمواد الكيميائية والمواد الحافظة والنكهات والألوان الصناعية بجانب تلوث المياه بصرف المصانع واختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحى، ومن مصادر التلوث بالسموم أيضا انتشار الفيروسات والجراثيم والميكروبات، وأيضا الأدوية التى تؤخذ بدون وصفة طبية أو استشارة طبيب. وأوضح الجوهري، خلال مقالة بحثية، صادر عن المركز القومي للبحوث، أن الجسم يتخلص من السموم بشكل أساسي من خلال الكبد، حيث يتم تحويل هذه السموم لمركبات غير سمية تذوب فى الماء ومن ثم يتم إخراجها عن طريق الكلى إلى خارج الجسم. وبعض السموم يتعذر على الجسم اخراجها كليا فتتراكم بالجسم وتشكل خطراً وضرراً كبيراً وتهديداً للصحة. وأوضح أنه لم تثبت الأبحاث والدراسات القليلة قدرة الصيام على تخليص الجسم من السموم، ولكن بالرغم من ذلك، فإن الصيام يساعد الجسم بشكل عام بعمليات متعددة، والتي بدورها تعود بالنفع على الجسم ومساعدته في التخلص من السموم بشكل أكبر. وقال إن الصيام عن الطعام والشراب وحتى الدواء، يقلل من خطر دخول هذه السموم إلى الجسم، والتى تعد مصدراً أساسياً لها، كما أن عدم تناول الطعام والماء في ساعات الصيام، يعطي فرصة لأعضاء الجسم المختلفة للتخلص من السموم الموجودة فيه، بدلاً من الانشغال في هضم الطعام والتخلص من بقاياه. بالإضافة إلى كون هذه الساعات فرصة لتجديد خلايا الجسم والأعضاء المختلفة، مما يزيد من كفاءة عملها، ويتم ذلك عادة بعد دخول الجسم في مرحلة تدعى المرحلة الكيتونية وذلك بسبب نفاذ مخزون الجسم من الكربوهيدرات، مما يضطره لحرق الدهون لتزويدنا بالطاقة. ومن خلال عملية حرق الدهون يتخلص الجسم من معظم السموم الموجودة فيه باعتبارها المخزن الرئيسي لهذه السموم. وعدد الباحث عدة نصائح تساعد جسمنا للتخلص من السموم في رمضان: - تقوية الجهاز المناعي لزيادة كفاءته وقدرته على محاربة السموم. - التأكد من اتباع نمط غذائي كامل ومتوازن لكى يساعد الجسم صحياً بشكل عام. - التاكد من سلامة الأغذية والأطعمة المتناولة لكى يتم تقليل مصادر هذه السموم.