أعرب السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة، عن خيبة أمله الشديدة إزاء استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض (الفيتو) للمرة الثالثة ضد مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار في غزة. وندد خلال جلسة بمجلس الأمن، مساء الثلاثاء، ب «ازدواج المعايير الصارخ» الذي أظهرته الولاياتالمتحدة من خلال عرقلة مساعي مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة، قائلا إن « وفد مصر يعرب عن إحباطه وخيبة الأمل إزاء استمرار عرقلة الولاياتالمتحدة مساعي وقف إطلاق النار». وأكد أن التصويت الأمريكي يتعارض مع مبادئ القانون الدولي والقيم الإنسانية في ظل المعاناة الإنسانية الكارثية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة بعد 20 أسبوعًا من الصراع. واستشهد بتقارير منظمة الصحة العالمية ومجلس حقوق الإنسان والأونروا التي تؤكد على كارثية الوضع في قطاع غزة، متسائلا:«كيف يتم دعوتنا إلى مجتمع دولي قائم على القواعد وعندما نطلب تطبيق القواعد لا نلقى سوى الأذان الصماء؟». وطرح السفير «عبد الخالق» عدة تساؤلات مستهجنا الموقف الأمريكي المتواطئ، قائلا:« أليس تفعيل الأمين العام للأمم المتحدة للمادة 99 من ميثاق الأممالمتحدة كاشفًا للخطوات المطلوبة من مجلس الأمن؟ أليس قرار محكمة العدل الدولية الذي طلب اتخاذ إجراءات محددة كاشفًا للحاجة الفورية لوقف إطلاق النار؟». وتابع:«ألا تكفي تقارير منظمة الصحة العالمية ومجلس حقوق الإنسان، وما تعكسه من كارثية الوضع في غزة، لا سيما على الحدود مع مصر في مدينة رفح، لإقناع الوفد الأمريكي بالتصويت لصالح المشروع الجزائري؟». ورفضت الولاياتالمتحدة بحق النقض (الفيتو) مجددا، مشروع قرار جزائري في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة. وصوت 13 عضوا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لصالح القرار، وكانت الولاياتالمتحدة ضده، فيما امتنعت بريطانيا فقط عن التصويت.