عرض وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، خمس خرائط توثق مراحل سرقة الأراضي الفلسطيني وترسيخ الاحتلال. جاء ذلك خلال جلسة استماع علنية أمام محكمة العدل الدولية بشأن التبعات القانونية للممارسات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، اليوم الاثنين. وقال إن الخريطة الأولى هي فلسطين التاريخية، وهي الأراضي التي يفترض أن يُسمح فيها للفلسطينيين أن يحظوا بحق تقرير المصير فيها، لكن الجمعية العامة تجاهلت هذا الأمر. وأضاف أن الخريطة الثانية تعود للفترة التي تلت النكبة التي أدّت إلى نزوح قسري لأكثر من ثلثي من يسكنون هذه المنطقة، موضحًا أن ثلاثة أرباع ممن يسكنوا هذه المنطقة أصبحوا إسرائيل، وهو ما مثّل بداية النكبة. وفي الخريطة الثالثة، أشار إلى أنّه في 1967 احتلت إسرائيل بقية فلسطين، ومذاك بدأت في الأعمال الاستعمارية ومد الأراضي بهدف عدم التراجع عن الاحتلال، ما جعل الفلسطينيين يفقدون استقلال وطنهم. وفي الخريطة الرابعة، أوضح أن إسرائيل أرادت تغيير الجغرافيا الفلسطينية، عبر دفع الشعب خارج أراضيه. ولفت إلى أن الخريطة الخامسة عرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل عدة أشهر لما سمّاه الشرق الأوسط الجديد، وظهرت الخريطة دون وجود شيء اسمه فلسطين. ونوه بأن هذه المشاهد تُظهر نوايا الاحتلال في القضاء على فلسطين وتدمير شعبها، مؤكدًا أنه لا يوجد أي مبرر لهذا الظلم، وأن استمراره أمر غير مقبول.