ردت حركة «حماس» لشبكة CNN على ادعاء إسرائيل حول وجود نشاط محتمل لعناصرها في مستشفى ناصر بخانيونس، نافية ما ذكره جيش الاحتلال عن «اختباء» مقاتليها خلف المصابين المدنيين في المستشفى. ودخلت القوات الخاصة الإسرائيلية ذلك المستشفى، الخميس، وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال دانييل هاجاري، أن «إرهابيي حماس يختبئون - على الأرجح - خلف المدنيين المصابين داخل مستشفى ناصر في الوقت الحالي»، وفقًا لادعائه. وقال عضو المكتب السياسي في حركة «حماس»، محمد نزال، لشبكة «CNN»، اليوم الخميس: «حماس لا تنشط في المستشفى». وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن لديه «معلومات استخباراتية موثوقة من عدد من المصادر، بما في ذلك من الرهائن المفرج عنهم، تفيد بأن حماس احتجزت سابقًا رهائن في المستشفى». وادعى أن «جثث الرهائن المتوفين قد تكون موجودة في المنشأة الطبية»، دون أن يُقدم دليلا على ذلك. واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مجمع ناصر الطبي، وحولته إلى ثكنة عسكرية، بعد هدم السور الجنوبي، والدخول منه وسط إطلاق نار كثيف. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بأن الاحتلال استهدف مقر الإسعاف وخيام النازحين، وجرّف المقابر الجماعية داخل المجمع، الذي يشهد حصارا مشددا من 25 يوما. وأجبر الاحتلال ما تبقى من النازحين وعائلات الطواقم الطبية على النزوح القسري من مجمع ناصر الطبي فجر اليوم، تحت القصف والتهديد. وطلب الاحتلال من إدارة مجمع ناصر الطبي نقل كل المرضى، بمن فيهم مرضى العناية المركزة والحضانة إلى مبنى ناصر القديم، بمن فيهم 6 مرضى تحت التنفس الصناعي. وأتلف الاحتلال أنبوب الأكسجين، وتسريب الأكسجين، ما أدى إلى انخفاض ضغط الأكسجين في مجمع ناصر الطبي، خاصة في قسم العناية المركزة وتعرض المرضى الخطر، نتيجة الاستهداف الإسرائيلي للمجمع. وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية من كارثة إنسانية وشيكة، جراء إجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي المواطنين على إخلاء مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، حيث كانوا قد نزحوا إليه قسراً. كما أعربت منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها بسبب الوضع في مجمع ناصر المحاصر من قبل جيش الاحتلال. ويشن الاحتلال منذ 15 يوما سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خان يونس، وفي محيط المستشفيات المتواجدة فيها، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة، ما دفع آلاف الفلسطينيين إلى النزوح.