الحرب في غزة أثرت سلبا على قطاعات اقتصادية عدة في الدول المجاورة • جهاد أزعور: زيادة المخاطر في المنطقة ترفع تكلفة التمويل وتصعب الاستثمار قال الدكتور جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إن الحرب في غزة أثرت سلبا على قطاعات اقتصادية عدة في الدول المجاورة، يأتي على رأسها السياحة، والتي تراوحت خسائرها بين 0.3% و0.6% من الإيرادات في تلك الدول. جاء ذلك في كلمة بالجلسة الافتتاحية للمنتدى المالي العربي الثامن، الذي انطلقت أعماله اليوم في دبي بدولة الإمارات. كما كانت التجارة من ثاني القطاعات تأثرا في المنطقة، إذ ارتفعت رسوم الشحن، "ويؤثر هذا التوتر في البحر الأحمر المرتبط بالحرب على غزة على الاقتصاد العالمي"، وفق أزعور، الذي أشار إلى أن قطاع الطاقة كان الأقل تأثرا، كون الأسعار تراجعت بسرعة بعد ارتفاع قصير في يناير. وأضاف أزعور، أن القطاع المالي تأثر بالحرب، ونجحت الدول في البداية في تبني عدد من الأدوات المالية مثل طرح أذون خزانة. غير أن أزعور توقع أن تظهر الآثار الكبيرة لتلك الحرب هذا العام، وستعكسها القطاعات الأكثر انكشافا للمخاطر كالسياحة والتجارة، "لكن سيتعافى اقتصاد المنطقة العام المقبل، وما نخسره في 2024، سنسترده في 2025". ورغم أن صندوق النقد رفع توقعاته لنمو المنطقة، إلا إنه رفع توقعاته لحجم المخاطر أيضا، "فتعطيل مزيد من خطوط الملاحة والتوتر الجيوسياسي، كلها مخاطر محيطة"، قال أزعور. ويرى مسئول صندوق النقد الدولي، أن هناك تحديات طويلة الأمد لا تزال قابعة في المنطقة، منها ارتفاع معدلات البطالة، خاصة بين الشباب، وتبني سياسات إصلاح اقتصادي أثرت على سوق العمل، إضافة إلى المخاطر البيئية المتزايدة بسبب زيادة الاحترار العالمي، وتجاوزه التوقعات حيث وصل إلى درجتين مئويتين، مقابل أقل من درجة ونصف مئوية مستهدفة. وذكر أزعور الفيضانات في ليبيا والزلزال في المغرب، كمثالين من المشكلات البيئية. وأوضح أن زيادة المخاطر ترفع تكلفة التمويل، وتضع صعوبات أمام الاستثمار.