قررت الحكومة الإسبانية دعم وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة بمبلغ خاص قدره 5ر3 مليون يورو (8ر3 مليون دولار). وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل الباريس، أمام لجنة التعاون الدولي بمجلس العموم في مدريد اليوم الاثنين، إن الهدف من تقديم الأموال هو ضمان قدرة الأونرا على مواصلة أنشطتها في المدى القصير. ووصف الباريس الأونروا ب "منظمة لا غنى عنها" وقال إنه كان قد أبلغ بالفعل المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني بخطط إسبانيا يوم الجمعة الماضي وأضاف الباريس أن الوضع الإنساني في قطاع غزة "فظيع". يذكر أن قطاع غزة يتعرض لعدوان إسرائيلي غاشم على مدى عدة شهور. وحذرت الأونروا قبل بضعة أيام من أنها قد توقف كافة أعمالها في قطاع غزة في غضون أربعة أسابيع في حال عدم تسديد الأموال، التي تم الوعد بها. كانت أكثر من 12 دولة، بما في ذلك كبريات الدول المانحة، الولاياتالمتحدة وألمانيا، قد علقت أكثر من 400 مليون يورو في شكل مدفوعات للأونروا بعد أن اتهمت إسرائيل موظفين بالوكالة الإغاثية بالتورط مع حركة حماس في هجوم السابع من أكتوبر الماضي على الأراضي المحتلة. كان لازاريني قد صرح "زودت السلطات الإسرائيلية الأونروا بمعلومات عن الضلوع المزعوم لعدد من موظفي الأونروا في الهجمات المروعة على إسرائيل في السابع من أكتوبر". وتابع "لحماية قدرة الوكالة على تقديم المساعدات الإنسانية، اتخذ قرار بإنهاء عقود هؤلاء الموظفين فورا وبدء تحقيق من أجل التوصل إلى الحقيقة دون تأخير". وتعهد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بإجراء مراجعة وإنهاء عقد العديد من الموظفين.