يعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين دورة غير عادية الإثنين المقبل لبحث الجرائم والمخططات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ودراسة الخطوات السياسية والقانونية والدبلوماسية والإقتصادية التي يمكن أن يقوم بها أو دعمها في إطار الجامعة العربية. وكان المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الجامعة العربية السفير مهند العكلوك، قد أعلن أمس الخميس أن دولة فلسطين تقدمت بطلب عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين حول إستمرار جرائم العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني لليوم الثالث بعد المئة، وإستشهاد أكثر من 24 ألف مواطن فلسطيني و7 آلاف مفقود و61 ألف مصاب، ثلثيهم من الأطفال والنساء، وإستمرار إخضاع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لحصار مُهلك يشمل قطع كل أسباب الحياة. وأضاف السفير العكلوك في تصريح صحفي بأنه تلقى توجيهات من وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي لتقديم طلب عقد الإجتماع، مضيفا أن أحد أهداف الاجتماع هو تسليط الضوء على جريمة التهجير القسري الذي تفرضه إسرائيل على نحو مليوني مواطن فلسطيني أصبحوا نازحين داخل قطاع غزة، وأن الخطر الداهم هو إستكمال المخطط الإسرائيلي من خلال تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، ويتجلى ذلك عبر الاستمرار في دفعهم منهجياً نحو أقصى جنوب قطاع غزة، على مقربة من الحدود مع مصر ، بإستخدام عشرات آلاف أطنان المتفجرات وسياسة الأرض المحروقة. وأوضح أن هذه الجرائم التي يمارسها جيش الاحتلال تأتي متسقة مع ما يعلنه رئيس حكومة الاحتلال ووزرائه وقادة جيشه المجرمين، من توجهات لتهجير الشعب الفلسطيني، ومطالباتهم المتكررة للدول بقبول هذه الجريمة والتواطؤ معها، وهو ما حذرت منه المنظمات الدولية ذات الصلة بما فيها وكالة الأونروا، التي شهدت بأن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تهجير قسري هو الأكبر منذ عام 1948.