وجه عامير يارون محافظ بنك إسرائيل المركزي، نداء أخيرا إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قبل يوم واحد من تصويت الحكومة على الميزانية المعدلة للعام الحالي، حيث دعا إلى القيام بتحرك مالي شجاع لدعم جهود الحرب التي تخوضها دولة الاحتلال ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. ووجه يارون خطابا إلى كل من رئيس الوزراء نتنياهو، ووزير ماليته بتسلئيل سموتريتش، دعا فيه إلى إجراء تعديلات فورية على الميزانية بهدف خفض الإنفاق العام وزيادة الإيرادات خلال العامين المقبلين. وتتضمن الخطاب بعض الخطوات المرفوضة شعبيا، وبالتالي من غير المحتمل أن توافق عليها الحكومة. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن يارون القول في خطابه "المطلوب اليوم هو القيام بتحرك قوي وحاسم رغم كل الصعوبات والتحديات، من أجل تعزيز القوة المالية والاقتصادية لإسرائيل، وتجنب خسارة أعوام قادمة". وفي أواخر الشهر الماضي قالت وزارة المالية الإسرائيلية إن الكيان الصهيوني سيحتاج إلى زيادة إنفاقه العسكري خلال العام المقبل بواقع 30 مليار شيكل على الأقل (8.3 مليار دولار) في ظل الحرب التي يخوضها ضد حركة حماس في قطاع غزة. وقالت الوزارة في وثيقة قدمتها للكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، إنه من المحتمل وصول إجمالي ميزانية العام المقبل إلى 562 مليار شيكل، مقابل 513 مليار شيكل، وفقا للميزانية السابقة التي تم إقرارها في مايو الماضي. وأضافت الوزارة أنه بالإضافة إلى الإنفاق العسكري، سيتم رصد 10 مليارات شيكل لتغطية تكاليف عملية إجلاء أكثر من 120 ألف إسرائيلي من المناطق الحدودية الشمالية والجنوبية، وزيادة ميزانية الشرطة، وغيرها من الخدمات الأمنية، وإعادة بناء المستوطنات في منطقة غلاف غزة التي تم تدميرها أثناء عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي.