أفادت شركة الأمن البحري البريطانية "أمبري" في مذكرة استشارية اليوم الجمعة، بأن سفينة حاويات ترفع علم ليبيريا مملوكة لشركة هاباج-لويد إيه.جي تعرضت لأضرار جراء "هجوم جوي" على بعد 50 ميلا بحريا شمالي ميناء المخا اليمني. وأضافت أمبري أن السفينة كانت تتحرك جنوبا عبر مضيق باب المندب عندما أصيبت بمقذوف تسبب في نشوب حريق على سطحها وسقوط حاوية في البحر. من جهتها، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تحقق في تقارير عن الحادث. وأضافت الهيئة في بيان أنها تلقت تقارير عن واقعة أخرى على بعد نحو 60 ميلا بحريا جنوب غربي ميناء الحديدة اليمني. ولم يتضح بعد إن كان الحادثان مرتبطين، وفقا لوكالة رويترز. ونصحت الهيئة السفن بالعبور بحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه. ولم تذكر مزيدا من التفاصيل عن الواقعتين. وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية، أمس، تنفيذ عملية عسكرية ضد سفينة حاويات، قالت إنها "كانت متجهة إلى الكيان الإسرائيلي" واستهدافها بطائرة بدون طيار "درون". وقالت الجماعة في بيان نشر على منصة تليجرام: "نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية (التابعة للحوثيين) عملية عسكرية ضد سفينة حاويات ميرسيك جبرلاتر، كانت متجهة إلى الكيان الإسرائيلي وقد تم استهدافها بطائرة درون وكانت الإصابة مباشرة". وجددت الجماعة التأكيد على استمرارها "في منع كافة السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية من الملاحة في البحرين العربي والأحمر حتى إدخال ما يحتاجه إخواننا الصامدون في قطاع غزة من غذاء ودواء". في المقابل نفت شركة ميرسيك للشحن الأمر وقالت إن السفينة لم تصب. بدورها، قالت القيادة المركزية الأمريكية إن الهجوما الصاروخي الباليستي الذي انطلق من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه البحر الأحمر لم يسفر عن أضرار أو إصابات. وأضافت القيادة المركزية على منصة إكس (تويتر سابقا) أنه "على الرغم من أن هذا الحادث لم يشهد تدخل قوات أمريكية، فإننا نواصل مراقبة الوضع عن كثب". من جهته، أفاد موقع "جلوبس" المختص بالاقتصاد الإسرائيلي، بأن تل أبيب أصدرت تعليمات لموانئها بحجب بيانات سفنها القادمة والمغادرة، تجنبا لتعرضها إلى هجوم. وتأتي تلك التعليمات عقب الهجوم وقع الإثنين الماضي على ناقلة النفط النرويجية ستراندا، على بعد 60 ميلا بحريا شمال مضيق باب المندب، عندما أطلقت جماعة الحوثي صاروخ كروز عليها.