أعلنت القوات الجوية الأوكرانية يوم الأحد أن كييف تجرى محادثات مع ستوكهولم بشأن شراء طائرات مقاتلة من طراز "جريبن". وقال يوري إهنات، المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية ، في تصريح متلفز يوم الأحد، إن السويد قد تنقل طائراتها المقاتلة الحالية إلى أوكرانيا، دون أن يتطرق إلى تفاصيل محددة. وأشار إهنات إلى أن السويد تخطط لاستبدال طائراتها القديمة من طراز "جريبن" بنماذج مطورة وأن الطيارين الأوكرانيين قاموا بالفعل باختبار الطائرة. لكن إهنات رفض التعليق على وضع المفاوضات. وأضاف "لكن إذا تم اتخاذ قرار في صالح الحصول على الطائرة جريبن، فإن ذلك سيكون خيارا جيدا لنا". وستواصل أوكرانيا في الوقت نفسه الاحتفاظ بطائرات إف-16 أمريكية الصنع لتكون العمود الفقري في قواتها الجوية المستقبلية. وكانت العديد من الدول تعهدت بتزويد أوكرانيا بمقاتلات طراز إف-16، ومن المنتظر أن تتسلم الحكومة الأوكرانية أول دفعة من هذه الطائرات في مطلع العام المقبل بمجرد إتمام تدريب طيارين أوكرانيين على هذه المقاتلات. تجدر الإشارة إلى أن الطائرة "جريبن" هي مقاتلة متعددة الأغراض من إنتاج شركة ساب السويدية، كانت دخلت الخدمة في منتصف تسعينيات القرن الماضي. وتم تصميم هذه المقاتلة للعمل في ظل ظروف الطقس الشتوي القاسي ويمكنها الإقلاع من مدارج قصيرة مثل أجزاء من الطرق السريعة على سبيل المثال. وانتهجت السويد سياسة حياد منذ الحروب النابليونية في بداية القرن التاسع عشر. ولكن في أعقاب الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، غيرت السويد مسارها وقدمت طلبا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). كما قدمت السويد دعما ماليا لأوكرانيا وزودتها بمعدات عسكرية. وفي الوقت ذاته، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قيادة أوكرانيا، التي قام بغزوها، بأنها قيادة من "الأغبياء والفاشيين الجدد". وقال بوتين وهو يحمل كأسا من الشمبانيا في يده خلال اجتماع في الكرملين مع عسكريين روس يقاتلون في أوكرانيا "لقد اصيبوا بجنون تام، أو بعبارة أوضح، أصبحوا وقحين تماما". وعرض بافيل ساروبين، وهو مراسل يعمل لدى التلفزيون الرسمي الروسي ومؤيد للكرملين، مقتطفات من الاجتماع على قناته على تطبيق تليجرام يوم الأحد. وادعى بوتين أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد صفق عن عمد لنازي قديم، في تلميح إلى فضيحة وقعت خلال زيارة زيلينسكي لكندا، عندما تم دعوة أحد قدامى المحاربين في قوات الأمن الخاصة النازية يبلغ من العمر 98 عاما لحضور خطابه أمام البرلمان، وتم التصفيق له باعتباره معارضا للهيمنة الروسية على أوكرانيا. وقد استقال رئيس البرلمان الكندى بسبب هذه الواقعة. واعتبر بوتين هذا المشهد دليلا على التوجه الفاشي الجديد للقيادة الحالية في كييف. وقال أيضا إن روسيا قد بدأت الحرب فقط لأن أوكرانيا بدأت في "تدمير روسيا في أراضيها التاريخية". وفي الاجتماع ذاته، أشاد زعيم الكرملين بالصناعة الدفاعية الروسية. وقال بوتين: "إنها تنتج أضعافا عديدة" مقارنة بما كانت عليه عندما بدأت الحرب. وبالمقارنة قال بوتين إن الموارد في أوكرانيا، قد تم استنزافها وليس أمام البلد مستقبل. وكان بوتين، البالغ من العمر 71 عاما، قد أمر بشن الغزو واسع النطاق على أوكرانيا المجاورة في شباط / فبراير 2022، وشكك مرارا في حق أوكرانيا في الوجود.