تجمع آلاف المتظاهرين مرة أخرى اليوم الأحد في العاصمة الإسبانية للتظاهر ضد العفو المزمع عن الانفصاليين الكاتالونيين الذي دعا إليه حزب الشعب الإسباني المعارض. وهتف زعيم المعارضة، ألبرتو نونيث فيخو، من حزب الشعب باتجاه الحشد المتجمع في حديقة معبد ديبود قائلا : "باسم إسبانيا، ضعوا حدا لهذا الهراء". ووفقا للمنظمين، تجمع حوالي 15 ألف مشارك، في حين قدرت الشرطة عدد المتظاهرين بحوالي ثمانية آلاف. وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز قد وافق على إجراء مفاوضات مع حزب "معا من أجل كاتالونيا" الذي يتزعمه الزعيم الانفصالي كارليس بودجيمون من أجل تأمين الأصوات في البرلمان لإعادة انتخابه قبل أكثر من أسبوعين. وحمل المتظاهرون اليوم الأحد، لافتات تحمل شعارات مثل "سانشيز في السجن" و "سانشيز خائن للوطن". وقال فيخو في خطابه الذي نال استحسانا كبيرا إن الحكومة اليسارية وصمة عار على إسبانيا. وجاء الاحتجاج بعد أن بدأ ممثلون عن الحزب الحاكم في إسبانيا وبودجيمون محادثات مغلقة أحيطت بالسرية في سويسرا أمس السبت بشأن تسوية للصراع المستمر منذ فترة طويلة. ويريد بودجيمون انفصال كاتالونيا عن إسبانيا، بينما يريد سانشيز منع ذلك ونزع فتيل الصراع من خلال الحوار والتنازلات.