قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل، إن الظروف التي يعيشها القطاع مأساوية، منوهًا أن «القصف لمنازل المواطنين المأهولة بالسكان والإبادة الجماعية مازال مستمرًا حتى اللحظة». وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء السبت، أن قوات الاحتلال منذ انتهاء الهدنة، عادت إلى ممارسة الإجرام والقتل واستهداف المواطنين وتخريب البنية التحتية وارتكاب المجازر. ونوه أن الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة في منطقة الشجاعية، معقبًا: «لم نشاهد منذ 7 أكتوبر أبشع منها، فهي استهدفت مربعًا سكنيًا يضم 50 منزلًا ب10 قنابل لديها قدرة تدميرية مخيفة». وأشار إلى أن «القنابل حولت المكان الذي يضم أكثر من 1000 مواطن ونازح إلى منطقة منكوبة ورماد»، قائلًا إن «المجزرة أوقعت أكثر من 300 شهيد». وذكر أن «هناك عددًا كبيرًا من المفقودين تحت الأنقاض»، معقبًا: «الدفاع المدني استطاع انتشال 60 شهيدًا وتحويلهم إلى المستشفى، لكننا لا نستطيع التعامل على الأرض لعدم توافر المعدات والجرافات». ولفت إلى أن الدفاع المدني لم يتمكن خلال فترة التهدئة من انتشال أي شهيد تحت الأنقاض، موضحًا أنهم عملوا على انتشال الشهداء الموجودة على الطرق. وأكمل: «مئات الشهداء مازالوا في الشوارع، لكن تواجد الآليات الإسرائيلية يمنع الوصول إلى الشهداء، ونحن ننتظر وقف إطلاق النار لإكرامهم بالدفن». وشدد على حاجة الأطقم الماسة ل50 حفار و50 جرافة وطقم دفاع مدني يدخل بكامل إمكانياته وطواقمه لمساعدة الموجودين، مختتمًا: «من المرهق والمكلف على كل المستويات التعامل مع ملف المفقودين تحت الأنقاض لعدم توفر المعدات اللازمة، والأمر يستدعي تدخلا دوليا وعربيا».