قال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، إن جيش الاحتلال يستهدف الوحدات السكنية داخل منطقة «تل الهوا» شرق قطاع غزة بمئات القنابل والصواريخ منذ فجر الإثنين، لافتا إلى سقوط 10 أبراج سكنية على قاطنيها اليوم. وأشار خلال تصريحات لبرنامج «الحياة اليوم» المذاع عبر شاشة «الحياة» مساء الإثنين، إلى تدمير الاحتلال أكثر من 20 شارعا بالمنطقة، قائلا: «من يدخل المنطقة يشعر أنه داخل مدينة أشباح، كل مفترقات الطرق تم نسفها، والكثير من المباني والعمارات السكنية سويت بالأرض». كما لفت إلى تكثيف الاحتلال غاراته الجوية على أحياء الشجاعية والتفاح والزيتون شرق وسط غزة مساء اليوم؛ باستخدام كميات هائلة من والقذائف والقنابل دون مراعاة للمدنيين داخل المنازل في محاولة لإيقاع أكبر عدد ممكن من الشهداء. وأوضح أن الدفاع المدني لا يستطيع أن يواجه حجم الدمار الهائل الذي يخلفه الاحتلال بالقطاع في ظل الإمكانيات المتواضعة للغاية، قائلا: «نستخدم سيارات متهالكة كانت يجب أن تخرج من الخدمة منذ سنوات، في حين أن عمليات الإنقاذ تحتاج بواجر وسيارات ورافعات للكتل الأسمنتية». ونوه أن ما يمتلكه الدفاع المدني من معدات لا تواكب حجم الدمار الناتج عن الغارات الجوية الكثيفة على المباني والأحياء، قائلا: «لا يتوفر لدينا بالقطاع سوى 6 بواجر ، في حين أن معدل القصف 10 استهدافات كل دقيقة واحدة، لا يمكن أن نتعامل مع هذا الحجم من الدمار». وأشار إلى استهداف الاحتلال 50 منزلا مأهولا بالسكان خلال دقيقة واحدة مساء الجمعة الماضية، معقبا: «انتشلنا 100 شهيد، ولا يزال هناك البعض تحت الأنقاض، كما تم انتشال 40 شهيدا من عائلة واحدة بمنزل في منطقة الشاطئ من بين 80 ضحية، والباقون جثامين تحت الأنقاض».