قالت وزارة الدفاع الأمريكية، يوم الجمعة، إن سلامة جنودها والمجتمعات اليابانية تمثل "أولوية قصوى" مع استمرارها في تسيير رحلات الطائرات العسكرية الأمريكية من طراز "أوسبري" إلى اليابان في أعقاب حادث تحطم مميت هذا الأسبوع أدى إلى تزايد المخاوف لدى أحد حلفاء واشنطن الرئيسيين. وأوضحت نائبة المتحدث باسم الوزارة سابرينا سينج التصريحات التي أدلت بها أول أمس، عندما قالت إن الوحدة المسئولة عن الطائرة "سي في-22" التي تعرضت للحادث بالقرب من جزيرة ياكوشيما اليابانية لن تقوم بتسيير عمليات طيران، بينما يواصل الجيش الأمريكي تسيير طائرات أوسبرى في اليابان. وقالت في بيان "لدينا اتصالات جيدة مع كبار قادتنا ونحن في حوار مستمر فيما يتعلق بسلامة الطيران والقضايا الأخرى المتعلقة بالسلامة". وكانت تصريحات المتحدثة أول أمس الخميس والتي أشارت فيها إلى أنها ليست على دراية بتلقي وزارة الدفاع طلبا رسميا من اليابان بتعليق رحلات طائرات النقل العسكرية الأمريكية قد أثارت حالة من الارتباك وزادت المخاوف بين السياسيين والمواطنين اليابانيين. ودفعت تصريحاتها المسئولين اليابانيين إلى الإسراع في التحقق مرة أخرى من حالة طلبهم، حيث أكدت وزيرة الخارجية يوكو كاميكاوا للصحفيين أن سفارة الولاياتالمتحدة في طوكيو اعترفت به باعتباره طلبا رسميا. وكان خفر السواحل الياباني قد أعلن يوم الأربعاء تحطم طائرة عسكرية أمريكية من طراز "أوسبري"، في المياه الواقعة قبالة جزيرة ياكوشيما في جنوب غربى اليابان، وتأكد مقتل رجل بالقرب من موقع الحادث. وأفادت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية بأن الطائرة من طراز "سي في -22"، المخصصة لقاعدة يوكوتا الجوية في غرب طوكيو والتي تستخدمها القوات الجوية الأمريكية، اختفت من على شاشات الرادار عند حوالي الساعة 0240 بعد الظهر، بينما كانت تقل على متنها ثمانية أشخاص، بحسب ما ذكرته وزارة الدفاع اليابانية، ولا يزال بقية طاقم الطائرة في عداد المفقوين.