مدير مستشفى الرنتيسي في غزة: المؤسسات الأممية والدولية مشلولة

قال مدير مستشفى الرنتيسي في غزة الدكتور مصطفى الكحلوت، إن «الاحتلال يشن حرب إبادة جماعية على مستشفيات شمال القطاع»، منوهًا أن «المؤسسات الأممية والدولية مشلولة ولا تستطيع تقديم أي خدمة لتلك المنشآت».
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «القاهرة الإخبارية»، صباح الخميس، أن المستشفى الرنتيسي أُغلق منذ ما يزيد عن أسبوعين، لافتًا إلى إخلائه من المرضى والنازحين، وتحويله إلى ثكنة عسكرية بعد الحصار الإسرائيلي.
ونوه أن «الوضع الصحي في غزة كارثي ولا يمكن وصفه»، قائلًا إن مستشفيات جنوب غزة لا تمتلك القدر الكافي من الوقود والمقومات التي تتيح لها العمل بصورة منتظمة.
ولفت إلى أن أكثر من ثلثي سكان قطاع غزة متواجدون في الجنوب الآن، موضحًا أنهم متكدسون في مدارس النازحين والشوارع والمستشفيات.
وأشار إلى أن المستشفيات تحولت إلى مراكز إيواء للنازحين في الباحات والأروقة والغرف المختلفة، مضيفًا أن بعض المرضى يتلقون علاجهم على الأرض؛ بسبب الاكتظاظ.
وحذر من أن «عدم وجود مستلزمات طبية ومياه ووقود يؤدي لانتشار الأمراض»، مشيرًا إلى إمكانية انتشار الكوليرا في ظل عدم توافر الظروف الصحية اللازمة لوقاية المواطنين.
واستُشهد عشرات المواطنين، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، منذ الليلة الماضية وحتى صباح اليوم الخميس، إثر قصف الاحتلال برا وبحرا وجوا، لأحياء سكنية في العديد من المناطق في قطاع غزة، الذي يعد الأعنف منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي.
واستشهد أربعة مواطنين وأصيب آخرون، في قصف لطائرات الاحتلال استهدف شارع أبو قمر في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة.
وشنت طائرات الاحتلال الحربية، فجر اليوم، عدة غارات على منازل المواطنين في النصيرات ومخيمها وسط القطاع، وجباليا شمالا.
وأفاد مراسل وكالة «وفا»، باستشهاد المصور الصحفي محمد معين عياش برفقة عدد من أفراد عائلته نتيجة قصف الاحتلال لمنزله في النصيرات.
وأضاف أن طائرات الاحتلال شنت غارات عنيفة على مخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين.
كما قصفت طائرات الاحتلال منزلين لعائلة الكرد في محيط منطقة شارع أبو حسني بدير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين، وإصابة العشرات.