أعلنت الولاياتالمتحدة أنها ستنضم إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، وهي الهيئة التي استهزأ بها الرئيس السابق جورج بوش ووصفها بأنها مسيسة ولا تقوم بأي دور يذكر. وذكرت وزارة الخارجية أن هذا القرار يأتي في إطار دعوة الرئيس باراك أوباما لعهد جديد من الارتباط مع المجتمع الدولي ، غير أن الولاياتالمتحدة ستسعى أيضا لتغييرات في المجلس من الداخل. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في بيان "سنعمل مع الآخرين من أجل تحسين نظام حقوق الإنسان للارتقاء برؤية إعلان الأممالمتحدة لحقوق الإنسان". وستتقدم الولاياتالمتحدة لعضوية المجلس الذي يضم 47 عضوا خلال الانتخابات المقرر إجراؤها في مايو المقبل. يذكر أن نيوزيلندا والنرويج وبلجيكا كانت قد أعلنت اعتزامها الترشح لثلاثة مقاعد في المجلس خلت مع انتهاء دورة كل من ألمانيا وكندا وسويسرا التي امتدت لثلاثة أعوام. إلا أن نيوزيلندا قالت إنها وافقت على سحب طلبها لإتاحة الفرصة أمام الولاياتالمتحدة للحصول على المقعد دون منافسة. ولم تنضم إدارة بوش مطلقا لهذا المجلس الذي تأسس عام 2006 ، وذلك احتجاجا على السماح ل"دول فاشية" ، ذات سجلات سيئة فيما يتعلق بحقوق الإنسان ، بأن تكون أعضاء في المجلس. وقالت سوزان رايس السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة إن الحصول على مقعد في المجلس سيمنح الولاياتالمتحدة صوتا أقوى لتحقيق التغييرات فيه. وأضافت في بيان أن "أولئك الذين يعانون من سوء المعاملة والقمع في مختلف أنحاء العالم ، فضلا عمن يكرسون حياتهم لتحسين حقوق الإنسان بحاجة لأن يكون المجلس متوازنا وذا مصداقية".