جيش الاحتلال يواصل عملياته العسكرية في مستشفى الشفاء بذريعة استهداف نشطاء حماس

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، ما وصفته بالعمليات العسكرية "الدقيقة والموجهة" ضد نشطاء حماس الذين تزعم أنهم يتحصنون بمجمع مباني مستشفى الشفاء.
وادعى جيش الاحتلال، أنه قبل دخول أكبر مستشفى في قطاع غزة، عثر الجنود على "عبوات ناسفة" و"إرهابيين مشتبه بهم"، مشيرا إلى أن "إرهابيين" قتلوا في إحدى المعارك، بحسب ادعائه.
وأضاف جيش الاحتلال، استنادا لمعلومات استخباراتية: "حركة حماس توجه الأنشطة الإرهابية من المستشفى، ونحن على قناعة بأن لحماس مركز قيادة تحت المستشفى"، وتنفي الحركة ذلك.
وقالت إنها جلبت حاضنات وأغذية للأطفال وإمدادات طبية إلى المستشفى، بحسب زعمه.
وذكرت وزارة الصحة في غزة، أن سبعة أطفال حديثي الولادة توفوا مؤخرا في مستشفى الشفاء شمالي القطاع المحاصر، بعد توقف أجهزة الاكسجين، بسبب نقص الوقود اللازم لمولدات الكهرباء.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا)، أن 36 من الأطفال المبتسرين يعتمدون على الحاضنات وبالتالي على الكهرباء معرضون لخطر الموت الشديد.
وقالت دولة الاحتلال، اليوم الأربعاء، إنها ستسمح للشاحنات التي تحمل إمدادات الإغاثة إلى قطاع غزة بالتزود بالوقود، بعد تحذيرات من انهيار المساعدات الإنسانية، وفي وقت لاحق من نفس اليوم دخلت القطاع أول شاحنة وقود.
وأكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) وصول الشاحنة.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى منذ بداية الحرب التي توافق فيها دولة الاحتلال على السماح بدخول الوقود إلى قطاع غزة، وبحسب التقرير، فإن الديزل مخصص حصريا لشاحنات الأمم المتحدة وليس للمستشفيات، حسبما أعلنت "وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق" وهي السلطة المسئولة عن الاتصالات مع السلطات الفلسطينية على منصة التواصل الاجتماعي "إكس".
وقالت الأمم المتحدة، إنه لا يوجد في الجزء الشمالي من قطاع غزة سوى مستشفى واحد يستقبل المرضى بسبب القتال بين جيش الاحتلال، وحركة حماس ونقص الوقود.
وقد تدهور الوضع في المستشفيات في قطاع غزة بشكل مأساوي في الأيام الأخيرة.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن 22 من أصل 36 مستشفى توقف الآن عن العمل.
وبالكاد بإمكان ال14 مستشفى التي ما تزال تعمل الاعتناء بالمرضى بما في ذلك المتواجدين في الرعاية المركزة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الكيان الصهيوني باتباع استراتيجية إبادة ضد سكان قطاع غزة المحاصر، ووصفها ب"الدولة الإرهابية".