بكى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية، خلال نعيه لشهداء المجازر الإسرائيلية بقطاع غزة المحاصر، في كلمة بثت على الهواء مباشرة. وأضاف خلال مؤتمر صحفي، صباح الاثنين: «في غزة الدم شلال يسيل من أشلاء الأطفال؛ الذين غابت ملامحهم، أم يوسف تبحث عن ابنها بين جثامين الشهداء وتقول عمره 7 سنين أبيضاني وحلو». وقال: «سماح اشترت فستان العرس.. يوم العرس استشهدت وألبسوها كفنا أبيض، وأطفال يكتبون أسماءهم على أجسادهم ليتم التعرف عل جثامينهم». واستطرد: «والدة الأطفال ال3 الذين دفنوا تحت الركام تقول خلوني أشوفكم.. الرحمة للشهداء والخزي والعار للمجرمين». واستُشهد عشرات المواطنين، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، منذ الليلة الماضية وحتى صباح اليوم الإثنين، في قصف إسرائيلي هو الأعنف على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، لليوم ال31 على التوالي، مع استمرار انقطاع كافة خدمات الاتصالات والإنترنت للمرة الثالثة، منذ بدء العدوان في السابع من شهر أكتوبر الماضي. وارتفعت حصيلة الشهداء الذين ارتقوا بقصف طائرات الاحتلال الحربية منزلين في دير البلح والزوايدة وسط قطاع غزة، بعد منتصف الليلة، إلى 45 شهيدا، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض. فيما وصل إلى مستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ثلاثة شهداء، إثر قصف طائرات الاحتلال منزلا في بيت حانون.