كرمت مؤسسة دار الهلال المصرية، جمعية الصداقة الروسية في إطار احتفالية كبرى نظمتها المؤسسة، بالتعاون مع البيت الروسي بالقاهرة بمناسبة مرور 130 عاما على تأسيسها. وقال المركز الروسي، في بيانه يوم الجمعة، إن المهندس أحمد عمر رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال، كرم الدكتور إبراهيم كامل رئيس مجلس إدارة جمعية الصداقة المصرية الروسية؛ للدور البارز الذي تلعبه الجمعية في دعم وتطوير العلاقات المصرية الروسية. وأشار عمر، إلى أن اهتمام جمعية الصداقة بدعم نشاط مؤسسة دار الهلال أسعد أسرة المؤسسة وخاصةً أنه جاء من كيان مصري له دور مؤثر. ومن ناحيته، أعرب كامل، عن سعادته بالتكريم الذي جاء من مؤسسة عريقة مثل دار الهلال والتي لعبت دورا محوريا في الحياة الثقافية من خلال إصداراتها المتنوعة والمتخصصة. • دار الهلال وحرب أكتوبر.. احتفالات قومية بصبغة روسية أقام المركز الروسي بالقاهرة، الأسبوع المنصرم احتفالين قوميين مصريين، الأول بمناسبة مرور 130 عاما على إنشاء مؤسسة دار الهلال، والثاني احتفالا باليوبيل الذهبي لحرب أكتوبر 1973. ففي يوم الأحد الماضي 22 أكتوبر، أقام المركز احتفالية بمناسبة مرور 130 عاما على تأسيس دار الهلال، بإقامة معرض الكتب التاريخية والحديثة والصور النادرة من أرشيف دار الهلال والأعداد الأولى من الإصدارات الهامة للمؤسسة مثل مجلة الهلال والمصور وحواء وسمير وطبيبك الخاص وغيرهم. وضم المعرض، جناحا للصور الأرشيفية من تاريخ العلاقات المصرية الروسية والتي حازت على إعجاب البعثة الدبلوماسية الروسية في القاهرة. وأوضح الدكتور مراد جاتين مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر، أن معرض الكتب والصور النادرة كان مفاجأة لما ضمه من صور نادرة لشخصيات روسية زارت مصر. وفي الاثنين الماضي، أقام المركز الثقافي الروسي بالقاهرة، مائدة مستديرة، بعنوان: "اليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر والتعاون العسكري المصري الروسي". وحضر اللقاء، الدكتور مراد جاتين مدير المركز الثقافي الروسي، واللواء محمد الغباري عن إدارة الشئون المعنوية، واللواء محمد الشهاوي، واللواء محمد الشهاوي، والمستشار علي حسين محافظ المنوفية والقليوبية الأسبق، وأعضاء جمعية الصداقة المصرية الروسية، وأدار الندوة شريف جاد مدير الإعلام بالمركز، ورئيس جمعية الخريجين من الجامعات الروسية. وصرح رئيس جمعية الصداقة الروسية، بأن العلاقات المصرية الروسية الحالية تعتبر بوابة لتغيير السياسات العالمية وسيطرة الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي إطار احتفالات اليوبيل الذهبي لحرب أكتوبر، قال اللواء محمد الغباري، إن مصر شرت سلاحا من روسيا بعد هزيمة 67 لإعادة تسليح الجيش المصري، مشيرا إلى أنه بعد حرب 48 أنشأ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كلية الدفاع الوطني التي خرج منها قادة خططوا لحرب أكتوبر. وأضاف الغباري، خلال كلمته في المائدة المستديرة، أن بناء حائط الصواريخ المصري بمساعدة روسيا كان أحد الركائز في العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن القوات المصرية استطاعت استهداف المدمرة إيلات بصواريخ روسية الصنع. وتابع أن العالم كله ينظر لحرب أكتوبر على أنها معجزة مكتملة من التخطيط حتى التنفيذ حتى أن وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك موشى ديان، طلب في أول زيارة له لمصر بعد حرب أكتوبر أن يلتقي بقائد لواء 14 مدرعة حتى يسأله كيف استطاع الانسحاب عبر طرق غير معروفة حتى مدن القناة دون أن يخسر دبابة واحدة. وأردف أن عبور الجنود المصريين كان معجزة في حد ذاتها فبسبب بناء خط بارليف بزاوية مائلة 45 درجة، حيث كان يتم اختيار أفضل الجنود لصعوده لمنع الانزلاق وتثبيت السلم الذي سيصعد عليه بقية زملائه، بالإضافة إلى تصميم جواكيت بها فتحات أمامية وخلفية للحفاظ على توازن الجندي بعد ملؤها بالمؤن التي يحتاجونها لمدة يومين.