نفت مصادر مقربة من الدكتور محمد البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغيير والرئيس السباق للوكالة الدولية للطاقة الذرية في تصريحات خاصة ل"الشروق"، قيام البرادعي بإجراء أي حوارات صحفية مع شبكة فلسطين للإعلام، وقال عبد الرحمن يوسف المقرر العام لحملة دعم البرادعي إن الحوار الذي نشره المركز غير صحيح على الإطلاق ، وأن البرادعي لم يجر هذا الحوار". وكان المركز الفلسطيني للإعلام قد نسب في وقت سابق تصريحات للدكتور محمد البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغيير، والذي وصفه المركز ب "أبرز المنافسين على منصب الرئاسة في الانتخابات المصرية 2011"، ادعى فيها أن البرادعي قال : "إن قضية الجدار الفولاذي أصبحت تمثل إساءة لسمعة مصر، خاصة أنه بات أشبه بالمشاركة في حصار غزة التي تحولت إلى أكبر سجن في العالم نتيجة الحصار المفروض عليها"، وأضاف المركز أن البرادعي اعتبر أن حل تلك القضية المنطقي هو "غلق الأنفاق وفتح المعابر وإنشاء منطقة حرة في رفح يتسوق فيها الفلسطينيون، ثم يعودون إلى غزة مرة أخرى". وادعى المركز أن البرادعي شدد فيما قال أنه حوارٍ خاص أمس الاثنين، على أن "شعبًا يعيش في ظل هذا التصعيد الإسرائيلي والحصار المفروض عليه، ليس أمامه سوى تبنِّي خيار المقاومة بكل أشكالها؛ لأن المقاومة حق مشروع وفق كافة القوانين للشعوب التي تقع تحت طائلة الاحتلال"، قبل أن يثبت كذب الحوار. وذكر المركز على لسان البرادعي أنه يعتبر أن "الاحتلال الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة، وإذا تبنَّى العرب خيار التفاوض يجب أن تكون هناك قوة وأساليب ردع خلف مسار التفاوض لحماية ظهره، لكن إسرائيل تعلم جيدًا أنه في ظل انقسام الجانب الفلسطيني، وتراخي العرب عن قضية القدسوفلسطين، فلها الحق بأن تروح وتغدو بعملية السلام كيفما تشاء"، معتبرًا أن عملية السلام باتت "نكتة سخيفة"؛ ونسب للبرادعي قوله: "نحن نتحدث عن عملية السلام منذ 20 عامًا، وكل ما نراه لا يحقِّق التقدُّم في القضية الفلسطينية"، وهو ما تم نفيه ل"الشروق". وادعى المركز في التصريحات التي نسبها للبرادعي "أن القضية الفلسطينية تعيش الآن أسوأ حالاتها، خاصة في ظل التوحُّش الإسرائيلي ضد المقدسات ، وتوسيع عملية الاستيطان في القدس، وبناء المعابد اليهودية، بالإضافة إلى حالة الضعف التي يعيشها الجانب الفلسطيني بسبب الانقسامات"، قبل أن ينفي عبد الرحمن يوسف مقرر حملة البرادعي إجراء هذا الحوار من الأساس في تصريح خاص ل"الشروق".