قال السفير مهند العكلوك، مندوب دولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، إن هناك عدم تفاؤل فلسطيني إزاء جلسة مجلس الأمن اليوم، نتيجة لمشروع القرار، الذي تقدمت به الولاياتالمتحدة حول الأوضاع في غزة، والذي يتسم بعدم التوازن. وأضاف العكلوك في تصريحات ل"الشروق" بأن الولاياتالمتحدة مع الأسف تساوي بهذا القرار بين الجلاد والضحية، وبين المعتدي والمعتدى عليه، بل وتذهب بمشروع قرارها إلى أكثر من ذلك، حيث إدانة حماس ووصفها بالإرهاب بينما تتحدث عن آسفها لوقوع ضحايا مدنيين في قطاع غزة. * ازدواجية المعايير الأمريكية وأوضح العكلوك أن هذه اللغة كما نعلم جيدا تعبر عن إزدواجية معايير واضحة، مشيرا إلى أنه على الرغم من جميع المحاولات، التي تقوم بها بعض الدول، والتي حاولت جاهدة بالفعل وضع بعض التعديلات على مشروع القرار الأمريكي لكي يصبح أكثر توازنا، إلا أنها جاءت دون جدوى. وتابع العكلوك :"هذه هي الحلقة الثالثة من محاولات مجلس الأمن لاتخاذ قرار بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على أهالينا في قطاع غزة، ففي الحلقة الأولى شهدنا معا مشروع القرار الروسي، الذي تم الاعتراض عليه من قبل أربعة دول منهم الولاياتالمتحدة وامتناع ست أعضاء عن التصويت". وأضاف: "أما الحلقة الثانية فقد شهدت مشروع القرار البرازيلي، والذي دعا لهدنة انسانية في قطاع غزة و لكنه حصل على فيتو أمريكي ظالم. ومضى قائلا: "نحن رغم كل هذا لا نعفي مجلس الأمن من مسئوليته المناط بها لحفظ الأمن و السلام الدوليين، فهذه كما نعلم جيدا جميعا مسؤولية تاريخية، كما أنها في ضوء ما يحدث تعد وصمة عار يجب أن يتحملها جميع أعضاء مجلس الأمن". * تأييد فلسطيني تام لموقف مصر وأكد العكلوك أن هناك تأييد فلسطيني تام لموقف مصر الرافض للتهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم في محاولة لتكرار سيناريو النكبة. كما ثمن أيضا رفض القاهرة تصفية القضية الفلسطينية وتأكيدها أن القضية جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري. وحول الجهود المبذولة لإدخال المساعدات الإغاثية و الإنسانية وموقف الاحتلال من تلك الجهود، قال العكلوك إن ما تقوم به إسرائيل يأتي ضمن تعريف الإبادة الجماعية في القانون الدولي، و هو اخضاع جماعة من الناس لظروف معيشة قاتلة، بقصد القضاء على هذه الجماعية سواء جزئيا أو كليا. وأشار العكلوك إلى حاجة قطاع غزة يوميا لنحو 500 شاحنة مساعدات، وبالتالي لا يمكن أن يلبي دخول 17 شاحنة تلك الاحتياجات. كما أوضح أنه وفقا لأفراد الأطقم الطبية و الأونروا فالوقود بدأ في النفاد، متسائلا: "هل يعقل أن تتحول المستشفيات إلى مقابر جماعية فور انقطاع الكهرباء؟!، و نحن لدينا أكثر من 120 طفل في الحضانات و هم جميعا بحاجه ماسة للكهرباء للبقاء على قيد الحياة، هذا بالإضافة للجرحى، الذين أيضا بانقطاع الكهرباء لن يكون هناك وسيلة لإنقاذهم. وحول موقف المحكمة الجنائية الدولية مما يحدث في غزة، حمل العكلوك، المحكمة وتحديدا المدعي العام كريم خان المسئولية بحكم موقع، موضحا أن خان باستطاعته أن يباشر على الفور تحقيق بالمجازر ضد الأطفال والمدنيين في غزة.