تتوجه وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، غدا الثلاثاء، إلى مولدوفا للمشاركة في النسخة الرابعة من مؤتمر دعم الدولة الصغيرة الواقعة على الحدود مع أوكرانيا. وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية اليوم الإثنين، إن اللقاء الذي سينعقد في العاصمة المولدوفية كيشيناو سيتركز على مواصلة تطوير منصة الدعم هذه ولا سيما في إطار سعي مولدوفا إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وستغادر بيربوك المؤتمر قبل نهايته بسبب الوضع في إسرائيل لتعود إلى برلين بعد ظهر غد. وكانت ألمانيا وفرنسا ورومانيا أطلقت منصة مولدوفا في أبريل 2022، بغرض دعم الحفاظ على كيان دولة مولدوفا وسيادتها. وانعقدت النسخ الثلاث الأولى من هذا المؤتمر في كل من برلين وبوخارست وباريس في العام الماضي، وذكر المتحدث باسم الخارجية، أن هدف هذه اللقاءات كان تعزيز قدرة مولدوفا على الصمود على المديين القصير والمتوسط. وأضاف المتحدث أن الدائرة ستنغلق بعقد النسخة الرابعة في كيشيناو. وتقول مولدوفا، إنها تتعرض لمحاولات متكررة لزعزعة استقرارها من جانب روسيا. وكانت مولدوفا حصلت في يونيو الماضي على صفة مرشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي كما حدث مع أوكرانيا. ومن المنتظر أن تبت بروكسل في ديسمبر المقبل فيما إذا كان سيتم البدء في إجراء مفاوضات انضمام مع كل من أوكرانيا ومولدوفا. وكانت مؤتمرات المانحين التي انعقدت في العام الماضي جمعت أكثر من مليار يورو لدعم مولدوفا. ووفقا للبنك الدولي، وصل إجمالي الناتج المحلي لمولدوفا في العام الماضي إلى أكثر من 14 مليار دولار. يذكر أن مولدوفا مقسمة بين قوى مؤيدة لأوروبا وأخرى مؤيدة لروسيا. وهناك جنود روس متمركزون منذ تسعينيات القرن الماضي في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية، وهي شريط بري ضيق يقع على الحدود مع أوكرانيا، ويُعْتَقَد أن هناك في هذه المنطقة مستودع ذخيرة ضخم يعود إلى الحقبة السوفيتية.