قال المحلل الإسرائيلي الشهير في صحيفة معاريف العبرية، بن كاسبيت، إن إسرائيل تعرضت السبت للإذلال، أكثر مما تعرضت له في حرب «يوم الغفران» عام 1973. ونقلت وسائل إعلام فلسطينية، عن المحلل السياسي قوله: «في الحرب قبل خمسين عاما كانت هناك دولتان مستقلتان، وجيشان نظاميان، وآلاف الدبابات وسلاح الجو، واستخبارات ودعم من القوى العظمى، أما اليوم فدخلت علينا (منظمة) بدون سلاح جو، ولا مدرعات، ولا بنية تحتية، محاصرة ومعزولة من العالم». وأكمل: «أمام آلة الاستخبارات الأكثر تطورا في العالم، انتصرت المقاومة الفلسطينية، وحماس لو كانت لاعبا رياضيا لكان عليها الاعتزال بعد عملية أمس وهي في أوج انتصارها». واستطرد: «بحثت حماس عن صورة انتصار، فوجدت ألبوما كاملا! مقاتلو المقاومة أنزلوا قوة عظمى على الركبتين، وذهلوا أنفسهم من حجم نجاحهم». ونقل عن أحد رجال الأمن الكبار في دولة الاحتلال قوله إن «حماس هي المنظمة الأكثر جدية في المنطقة، وأكثر تصميما من حزب الله اللبناني، ويعرفون ما يفعلون، وممنوع الاستخفاف بهم، لأن لديهم الصبر ويستغلون الفرص وخطيرون جدا». وفجر السبت، أطلقت «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة عملية «طوفان الأقصى»؛ ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدسالمحتلة. في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية «السيوف الحديدية»، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني نسمة وتحاصره إسرائيل منذ عام 2006.