افتتح صندوق الأمير كلاوس (مؤسسة مجتمع مدني هولندية)، معرضًا فنيًا يضم أعمال الحائزين على جائزة الصندوق في برنامج التصوير الفوتوغرافي الوثائقي العربي، والذي يتخصص في اكتشاف الذات وتحويل عدسات الكاميرات إلى الداخل والخارج في نفس الوقت للتعبير الذاتي عن كل فنان. ويتضمن المعرض أعمال 5 مصورين من محافظات مختلفة في مصر وهم دعاء نصر وأمينة قدوس ورافي شاكر وهشام الشريف وسارة سلام، والذين يعبرون من خلال قصصهم المصورة في المعرض عن اكتشاف الذات والتشافي والتحول، في رحلة يخرج منها الفنان مختلفًا عما كان عليه في البداية برؤية مغايرة وتصور مختلف للعالم. يأتي هذا المعرض المقام بمقر الجامعة الأمريكيةبالقاهرة على هامش فعاليات المختبر المتنقل الذي ينظمه صندوق الأمير كلاوس في القاهرة، بعنوان "التراث الحي في المختبر المتنقل - مصر 2023"، والذي انطلقت فعالياته السبت الماضي. قالت المصورة والفنانة هبة خليفة، منسقة المعرض والحائزة على منحة البرنامج لعام 2015، إن برنامج التصوير الفوتغرافي الوثائقي العربي APPP هو مبادرة مشتركة بين صندوق الأمير كلاوس والصندوق العربي للثقافة والفنون ومؤسسة ماجنوم، مشيرة إلى أن كل فنان مشارك يضع حضوره الشخصي وقصص عائلته في مركز مشروعه، ويبدأ من الجانب الشخصي كدافع ومحفز للسرد ويمتد بعد ذلك للتعبير عما هو عام، وما يمكننا جميعًا مشاركته والشعور به. وأضافت أن المصورين يستهدفون قصصهم الشخصية كشهادة على الواقع أو كلبنة لبناء أرشيفات تعارض السرد الرسمي مستخدمين فنهم كجسر بين مشاعرهم ومشاعر الآخرين، وتكتمل القصة المصورة الشخصية فقط عندما يتفاعل المشاهدين معها. ولفتت خليفة إلى أن المعرض يطرح سؤال جوهري حول العلاقة بين العام والخاص من خلال قصص مصورة تعبر عن وحياتنا اليومية والعادية بما تحتويه من صدمات. يذكر أن هذا المعرض يعد نتاج للتعاون بين صندوق الأمير كلاوس والصندوق العربي للفنون والثقافة ومؤسسة ماجنوم، مستمر على مدى 9 سنوات، لتسليط الضوء على سرديات هامة ومهملة وغير معروفة؛ حيث قدم البرنامج فرصة لأكثر من 85 مصورًا وثائقيًا لاستكشاف النهج الإبداعي والشخصي طويل المدى والتحليل في عملهم، ومنحهم فرصة الوصول إلى الموارد اللازمة والدعم المهني الكافي للبدء وانجاز مشاريع تصوير وثائقي جذابة. وتعد مُختبرات صندوق الأمير كلاوس المُتنقلة بمثابة مساحات بديلة للتفكير المُشترك، تُمكن صُناع التغيير الثقافي الالتقاء وتبادل الأفكار. وتسافر المختبرات المتنقلة حول أنحاء العالم، وهي فعاليات مستقلة ومُتنقلة، ما يُتيح لوجهات النظر الجديدة فرصة الازدهار.