أنتوني موديست.. كيف أصبح صفقة القرن في الأهلي؟

أثار نادي الأهلي ضجة كبيرة بصفقة تعاقده مع المهاجم الفرنسي، أنتوني موديست، بسبب تقدم اللاعب في السن، بتجاوزه 35 عامًا.
تحفظ الكثيرون على عامل السن، ولم تغريهم فكرة انضمامه مجانًا، أو الخبرات التي اكتسبها على مدار أكثر من 15 عامًا مع عدد من الأندية الأوروبية، وآخرها ارتداء قميص بوروسيا دورتموند، وصيف الدوري الألماني في الموسم الماضي.
في المقابل، يرى المؤيدون للصفقة، أن السن لا يبقى عقبة، وأن المهاجم الفرنسي، إمكانياته تفوق مستوى اللعب في الدوري المصري أو بطولات الأندية الأفريقية، بدليل تلقيه عروضا من أندية أخرى قبل الانتقال إلى الأهلي.
تحدت إدارة الأهلي الظروف، واستجابت لرغبة المدير الفني مارسيل كولر، الذي فاز ب 5 ألقاب في أول مواسمه مع الفريق، ولتفادي مزيد من علامات الاستفهام، اعتبرت "موديست" حل فني مؤقت لأزمة رأس الحربة، وفضلت التعاقد معه لمدة موسم واحد مع إمكانية التمديد لموسم آخر، حال وصوله لمستوى توقعات (كولر).
إلا أن صفقة أنتوني موديست، تفتح سجلات التاريخ، وتشير إلى إمكانية اعتباره "صفقة القرن" باعتباره أكبر اللاعبين الجدد سنًا الذين انضموا للقلعة الحمراء.
ويستعرض الشروق في هذه السطور، أكبر 10 لاعبين سنًا تعاقدوا مع الأهلي منذ بداية القرن الحادي والعشرين.
موديست وصفقات جوزيه
يعتلي هذه القائمة، أنتوني موديست، حيث ارتدى قميص الأهلي لأول مرة ببلوغه 35 عامًا و5 أشهر.
بسيناريو مشابه لصفقة موديست، فاجأ مانويل جوزيه، المدرب الأسطوري للأهلي، الجميع في شتاء 2007 بقرار تعزيز هجوم الأهلي بضم عبد الحميد حسن "ميدو"، قادمًا من بترول أسيوط ببلوغه 34 عامًا و4 أشهر، لكنه رحل بعد عام واحد فقط.
وفي صيف 2008، تعاقد الأهلي مع أحمد حسن، قائد منتخب مصر، ببلوغه 33 عامًا، قادمًا بصفقة انتقال حر، بعد مسيرة طويلة في الملاعب الأوروبية، آخرها بقميص أندرلخت البلجيكي.
ترك "الصقر" بصمة ملموسة، وزين مسيرته بعدد من الألقاب المحلية والقارية على مدار 3 مواسم بقميص الأهلي، انتقل بعدها إلى الزمالك "مجانا".
لا ينسى الكثيرون الخلاف الشهير بين جوزيه وعصام الحضري، الذي دفع المدرب البرتغالي لصفقة أخرى جريئة، تشحن دوافع الحضري، عندما تعاقد الأهلي مع حارس المرمى المخضرم، نادر السيد ببلوغه 32 عامًا قادمًا من المصري في صيف 2005، ورحل بعد موسم ونصف إلى إنبي.
كما فاجأت إدارة الأهلي جماهير النادي في يناير 2014 بالتعاقد مع أحمد رؤوف، قادمًا من الاتحاد الليبي ببلوغه 31 عامًا و3 أشهر، لكنه رحل بعد 6 أشهر فقط.
وفي صيف 2002، ارتدى ياسر رضوان، نجم منتخب مصر قميص الأهلي ببلوغه 30 عامًا و3 أشهر، بعد رحلة احتراف اختتمها مع هانزا روستوك الألماني، ورحل عن القلعة الحمراء بعد موسمين.
أما ساليف كوليبالي، فقد انضم للأهلي في صيف 2018 قادمًا من مازيمبي ببلوغه 30 عامًا وشهرين، وفسخ النادي تعاقده سريعًا مع المدافع المالي بعد أقل من 6 أشهر.
عودة الطيور المهاجرة
بخلاف موديست، فإن حسام غالي، عضو مجلس الإدارة الحالي، يبقى حالة استثنائية، حيث عاد إلى الفريق لاعبًا في 3 مناسبات، أولها من النصر السعودي في صيف 2010 ثم عودة أخرى من ليرس البلجيكي في صيف 2014.
وفي يناير 2018، عاد غالي للمرة الثالثة والأخيرة ببلوغه 36 عامًا وشهرًا واحدًا، ليس باعتباره صفقة جديدة، لكن لتحقيق رغبته في الاعتزال بقميص الأهلي بعد فسخ عقده مع النصر السعودي.
كما أعاد الأهلي بعض نجومه القدامى بعد تجاوزهم حاجز الثلاثين عامًا، مثل أحمد فتحي الذي انضم مجددًا ببلوغه 30 عامًا و8 أشهر في صيف 2015 بعد تجربة قصيرة امتدت موسمًا واحدًا مع أم صلال القطري، وبقى مع الأهلي 5 مواسم قبل انتقاله إلى بيراميدز في صيف 2020.
في السنوات الأولى من القرن الجاري، عاد سمير كمونة إلى الأهلي ببلوغه 30 عامًا و3 أشهر في صيف 2002، بعد تجربة قصيرة مع الاتفاق السعودي.
ورحل (كمونة) عن القلعة الحمراء للمرة الثالثة والأخيرة في صيف 2003 لينتقل إلى الاتحاد السكندري.