ذكرت صحيفة التايمز أن عائلات بغدادية تعتزم مقاضاة الجيش الأمريكي عن جريمة القتل، التي كشف عنها شريط فيديو بث على موقع ويكيليكس، المتخصص في بث شرائط الفيديو الحساسة، ويصور قصف مروحية أمريكية لمدنيين في بغداد عام 2007. ونقلت الصحيفة عن صفاء الشماغ شقيق سعيد الشماغ مصور وكالة رويترز للأنباء، الذي لقي حتفه في الحادث قوله إن أحدا لم يعتذر لهم عما فعلته القوات الأمريكية، وأضاف: والدتي ووالدي ما زالا أحياء، وحين شاهدا الفيديو بدا الأمر وكأنه حدث بالأمس. ومضى قائلا: رأينا فيه حقيقة الأمريكيين، وبما أننا عرفنا الحقيقة الآن فسنقاضي الجنود الأمريكيين، الذين قاموا بذلك، سنقاضيهم لقتلهم الصحفيين. ونقلت الصحيفة عن سارة هولوينسكي، مديرة الحملة من أجل الضحايا الأبرياء في الصراعات، قولها إنه يصعب تحديد كم من المدنيين العراقيين قتلوا بطريقة مماثلة، مضيفة أنه: من النادر الكشف عن صور كهذه، لذا يصعب القول إن كان ذلك حادثا غير عادي أم روتيني. وفي ذات السياق، أكدت التايمز أن المحامين العسكريين الأمريكيين شرعوا في مراجعة القضية أمس الأربعاء، ونقلت عن مسئول عسكري قوله: ننظر في إمكانية إعادة التحقيق حول مسألة قواعد الاشتباك. وأرفق الشريط الذي التقطت مشاهده من على متن مروحية أباتشي في يوليو 2007 بالحديث الذي دار بين الطيارين ومقر القيادة على الأرض، حيث قال الطياران إنهما ظنا أن رجالا يمشون في أحد شوارع بغداد من المتمردين.