قال مسؤولون اليوم الأربعاء، إن عشرات المسلحين الإسلاميين اقتحموا نقطتين أمنيتين باكستانيتين على الحدود مع أفغانستان، وقتلوا ما لا يقل عن أربعة جنود في تبادل لإطلاق النار استمر عدة ساعات. وأوضح مسؤولون محليون إن المسلحين وهم من حركة طالبان الباكستانية شنوا الهجوم في منطقة شترال الجبلية على الحدود مع إقليم نوريستان الأفغاني في الصباح الباكر. وقال مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته "هاجموا مركزين حدودين. قواتنا ردت وتم استدعاء تعزيزات. استمرت معركة تبادل إطلاق النار عدة ساعات". وأصيب ستة جنود على الأقل في الهجمات، وفقا لقائمة قدمتها عائلات الجنود لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وشن المسلحون الهجمات انطلاقا من مخابئهم في أفغانستان. وفي وقت سباق اليوم، تم إغلاق معبر حدودي رئيسي بين باكستانوأفغانستان، أمام حركة المرور، بعد أن تبادلت قوات من الجانبين إطلاق النار. وذكر محمد ادريس، أحد المسؤولين لدى "قوة بنادق خيبر" في باكستان أن قوات باكستانية وأخرى تابعة لحركة طالبان هاجمت مواقع تخص كل منهما الأخرى عند معبر "تورخام" الحدودي ، باستخدام المدافع الآلية والمدفعية. وقال إدريس ل(د.ب.أ) من منطقة "خيبر" شمال غرب البلاد، التي تتاخم ولاية "ننكرهار" الأفغانية إنه لم يقتل أو يصب أحد، على الجانب الباكستاني. ولم يتضح السبب وراء أعمال العنف. وألقت وزارة الداخلية الأفغانية في كابول باللوم على جنود باكستانيين في بدء المعركة. و"تورخام" واحد من المعبرين الحدوديين الرئيسيين بين باكستانوأفغانستان ويمر عبر هذا الطريق آلاف الأشخاص ومئات من الشاحنات المعبئة بالبضائع يوميا. يذكر أن حركة طالبان الباكستانية تشن هجمات ضد قوات الأمن وقتلت حوالي 80 ألف شخص خلال عقود من أعمال العنف. وفي وقت سابق هذا العام، زار وفد باكستاني، يضم وزير الدفاع ومسؤولين عسكريين كبارا آخرين، كابول لإجراء محادثات حول قضايا متعلقة بالأمن، بما في ذلك إجراءات مكافحة الإرهاب.