سلط تقرير صحفي بريطاني الضوء على التطور المذهل للنجم المصري محمد صلاح، جناح ليفربول، على مستوى صناعة الأهداف، على الرغم من إنهائه 6 مواسم بقميص الريدز كهداف للفريق، وهداف البريميرليج 3 مرات والوصيف في مرة، لكنه تحول مؤخراً إلى آلة لاتتوقف عن صناعة الأهداف. كشف موقع "ذا أثلتيك" البريطاني، عن التطور الكبير الذي شهده محمد صلاح على مستوى صناعة الأهداف في تقرير له بعنوان.. صلاح ماكينة تمريرات حاسمة، وليس هدافا فقط. أشار "ذا أثلتيك" إلى أن صلاح لم يعد كما كان يصفونه في وقت سابق باللاعب ال "الجشع" من أجل تسجيل الأهداف، أو "اللاعب الأكثر أنانية" حسبما وصفه جرايم سونيس لاعب ليفربول السابق. بل أصبح صلاح المنقذ ل"ليفربول" عند الحديث عن لاعب يمرر تمريرة حاسمة ومتقنة من أجل صناعة هدف الفوز، مثلما حدث ضد نيوكاسل يونايتد، يوم الأحد الماضي، في الجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي، والتي كانت التمريرة الحاسمة الثانية له هذا الموسم بعد صناعة هدف "الريدز" الأول في البريميرليج هذا الموسم ضد تشيلسي. أشارت "ذا أثلتيك" إلى أن صلاح يعتبر الآن سادس أفضل صناعي الأهداف في تاريخ ليفربول، إلى جانب كونه خامس أفضل هداف في تاريخ النادي ب187 هدفاً، حيث صنع مع الريدز 76 هدفا، آخرها ضد نيوكاسل، ولا يسبقه في تلك القائمة الذهبية إلا 5 لاعبين، أولهم كيني دالجليش (176)، وستيفن جيرارد (145)، وجون بارنس (101)، وستيف ماكمانامان (85)، وإيان راش (83). بينما في الدوري الإنجليزي الممتاز، يُعد صلاح صاحب المركز الثاني برصيد 60 تمريرة حاسمة، بفارق 32 عن متصدر القائمة جيرارد، ومتفوقاً بفارق تمريرتي الموسم الحالي على ستيف ماكمانامان (58). دللت "ذا أثليتك" على التطور الهائل الذي حققه صلاح على مستوى صناعة الأهداف من خلال لغة الأرقام التي تثبت كيف تطور النجم المصري على مستوى صناعة الأهداف في السنوات الأخيرة، وتحديداً منذ موسم 2021-2022 وحتى الآن. في موسمه الأول الاستثنائي مع ليفربول 2017-2018 صنع صلاح 14هدفاً، لكنه كان مهتماً أكثر بالتسجيل فأحرز 44 هدفاً، لكنه صنع 13 هدفا في الموسم التالي، و13 فيما بعده. في موسم 2020-2021 شهد تراجع صلاح بالوصول إلى 6 تمريرات حاسمة فقط، وهو الرقم الأقل له مع "الريدز"، في موسم خسر خلاله لقب الهداف في الجولة الأخيرة لصالح هاري كين. وفي الموسم قبل الماضي، أصبح صلاح ممررا حاسما أساسيا في هجوم ليفربول فصنع 15 هدفاً في موسم 2021-2022، ثم 16 الموسم الماضي، وإذا سار على نفس المعدل قد يتجاوز الرقمين القياسيين هذا الموسم، وعند النظر إلى أرقام صانعي الأهداف منذ قدوم محمد صلاح للريدز في 2017، لا أحد يتفوق على ال60 تمريرة حاسمة لهداف الريدز إلا البلجيكي كيفن دي بروين، لاعب مانشستر سيتي، ب74 تمريرة. أتمت "ذا أثليتك" تقريرها بإيضاح أن هذا التطور الرهيب الذي شهده صلاح على مستوى صناعة الأهداف يعود إلى استمراريته في هجوم ليفربول على مدار السنوات الماضية، رغم تغير العديد من الأسماء التي تلعب بجانبه في الخط الهجومي برحيل ماني وفيرمينو وقدوم نونيز وجاكبو ولويس دياز.