نفت صحف روسية عدة موت سليم عمادييف القائد العسكري السابق في الشيشان وخصم الرئيس الموالي لروسيا رمضان قاديروف ، بعد إعلان مقتله بالرصاص في دبي. وكتبت صحيفة "كومرسانت" نقلا عن عيسى عمادييف شقيق سليم عمادييف أن شقيقه "استعاد وعيه وحياته ليست في خطر" , كما أكدت ميلانا زوجة سليم عمادييف أيضا مساء الإثنين أن زوجها على قيد الحياة لكنه في حالة خطير". وكتبت صحيفة "فريميا نوفوستي" أن الجنازة ألُغيت ، وأضافت أن : "الشائعات حول موت سليم عمادييف مُبالغ فيها بشكل كبير". وتساءلت الصحيفة : "من يريد دفن سليم عمادييف؟ ولماذا يبقى لغزا كبيرا؟" ، مشيرة إلى أن الشرطة المحلية والمخابرات قد تكون تعمدت بذلك تخفيف يقظة القتلة الذين لم يتم العثور عليهم بعد". وأكدت صحيفة "جازيتا" مساء الإثنين أن مراسلها لم يلاحظ مساء الاثنين أي استعدادات لجنازة في جودرميس , مدينة عائلة عمادييف في الشيشان. أما الصحيفة الشعبية "تفوي دين" فقد نقلت عن عيسى عمادييف قوله : "إنه حي ويحاول التكلم , لكن الأطباء منعوه من ذلك لأنه ما زال يشعر بألم كبير". وكان قائد شرطة إمارة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم قد أعلن يوم الإثنين إن عمادييف قُتل بالرصاص يوم السبت في الإمارة , وقال قائد شرطة دبي في بيان نشر على موقعها على الإنترنت "إنها عملية اغتيال على ما يبدو". واضاف قائد الشرطة أن الضحية - 36 عاما - تعرض لهجوم في مرآب السيارات التابع لمبناه ، معربا عن اعتقاده أن هذا الشيشاني كان يخضع لمراقبة قبل قتله. وأكد سيرجي كراسنوجور قنصل روسيا في دبي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية "إيتار تاس" مقتل عمادييف القائد السابق لسرية فوستوك الذي قاتل إلى جانب القوات الفيدرالية الروسية ضد الانفصاليين الشيشان. وأكد مصدر قريب من عمادييف لوكالة الأنباء "ريا نوفوستي" أنه توفي يوم الأحد في المستشفى. يذكر أن سليم عمادييف قد شارك في القتال خلال النزاع الروسي الشيشاني الأول 1994-1996 إلى جانب المتمردين , وفي نوفمبر 1999 وبعد بدء النزاع الثاني انضم مع غالبية رجاله إلى القوات الروسية الفيدرالية. ومن 2003 حتى 2008 ، قاد كتيبة فوستوك التي تضم جنودا شيشانيين والملحقة بالفرقة 42 التابعة لوزارة الدفاع الروسية والمتمركزة بشكل دائم في الشيشان. وتمت إقالته في مايو 2008 بسبب خلاف بين عائلته والرئيس قاديروف الذي يسيطر على ميليشيا محلية قوية ملحقة بقوات وزارة الداخلية الروسية. وفي أغسطس 2008 , أصدر القضاء الروسي مذكرة اعتقال ضده بتهمة خطف رجل أعمال شيشاني وقتله في 1998. وكان شقيقه رسلان نائبا سابقا لحزب روسيا الموحدة الموالي للكرملين قبل أن يقتل بالرصاص وسط موسكو في 24 سبتمبر 2008 , واتهم سليم حينذاك الرئيس الشيشاني بقتل شقيقه ووعد بالثأر منه. وقالت الصحف الروسية إن قاديروف الذي يسيطر على ميليشيات محلية قوية مكملة لقوات وزارة الداخلية الروسية ، يريد التخلص من القوى النادرة التي ما زالت خارجة عن سلطته. وتم حل الكتيبتين فوستوك وزاباد اللتين كانتا خارجتين عن سلطة قادروف في نهاية عام 2008. وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها شيشاني في الخليج , ففي 2004، قُتل الزعيم الشيشاني المستقل سليم خان يندرباييف في هجوم استهدفه في قطر , وحكمت المحكمة القطرية على عميلي مخابرات روس بالمؤبد لاغتياله وتم تسليمهما الى روسيا في العام نفسه مع ضمان تمضية عقوبتهما.