قال وزير الشئون الخارجية الجزائري أحمد عطاف، إنّ أيّ تدخّل عسكري في النيجر سينتهي بالفشل، مشيرًا إلى أن «الوضع متقلّب في النيجر، ويجب أن تتعامل معه جميع الأطراف». وبحسب ما نشره موقع جريدة «النهار» الجزائري، اليوم الأربعاء، أضاف «عطاف»، في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست»، أنّ المشاورات جارية بين العديد من الأطراف، مثل «إيكواس» والإتحاد الأوروبي؛ للوصول إلى الخيار الأنسب في التعامل مع الأزمة في النيجر. ورفض الوزير الجزائري التدخل العسكري في النيجر، قائلًا: «لا يوجد مثال ناجح لأيّ تدخل عسكري سابق في دول الجوار، فعلى سبيل المثال ليبيا؛ كل من سهّل التدخل الأجنبي فيها غادرها». وذكر أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس» تعطي الأولوية للحل الدبلوماسي، قائلًا إنها قد تبدأ تدخلا عسكريا في النيجر، ولكن من غير المعروف كيف سينتهي. وحذّر عطاف من العواقب الوخيمة في حال اندلاع نزاع واسع النطاق في النيجر، بما في ذلك إمكانية استغلال الجماعات المسلحة الإقليمية لحالة عدم الاستقرار. وتستعد النيجر للتصدي لحرب من دول مجاورة هددت بغزوها، بعد 3 أسابيع من إطاحة جنود متمردين برئيس النيجر المنتخب ديمقراطيا، محمد بازوم. ويطالب سكان العاصمة، نيامي، بتجنيد جماعي لمتطوعين؛ من أجل مساعدة الجيش في مواجهة التهديد المتزايد من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، والتي تقول إنها ستستخدم القوة العسكرية إن لم يعد المجلس العسكري بازوم إلى السلطة. وفعّلت إيكواس «قوة احتياطية» لاستعادة النظام في النيجر، بعد تجاهل المجلس العسكري للموعد النهائي لإعادة بازوم إلى منصبه وإطلاق سراحه.