تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، الوضع في مخيم عين الحلوة، عبر اتصال هاتفي أجراه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس. وبحسب ما نشرته الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، أجرى «ميقاتي» اتصالين للغاية ذاتها، بعضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد، وسفير فلسطين أشرف دبور. كما تلقى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، اتصالًا من رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية. وقالت الوكالة، إن «ميقاتي» جدد مطالبة القيادات الفلسطينية ب«وقف الاقتتال الذي يشكل انتهاكًا صارخًا للسيادة اللبنانية، وخصوصًا أن اللبنانيين الذين ناصروا على الدوام القضية الفلسطينية، هالهم هذا الاقتتال الذي يدور على أرضهم، والذي دفعوا في السابق أثمانا غالية بسببه». واستطرد: «من غير المسموح ولا المقبول أن تعتبر التنظيمات الفلسطينية الأرض اللبنانية (سائبة)، فتلجأ إلى هذا الاقتتال الدموي، وتروّع اللبنانيين، لا سيما منهم أبناء الجنوب؛ الذين يحتضنون الفلسطينيين منذ أعوام طويلة». وشدد رئيس الحكومة اللبنانية، على أن الجيش - كما سائر الأجهزة الأمنية اللبنانية - سيقومون بالدور المطلوب، في سبيل ضبط الأمن ووقف الاقتتال. وتجددت الاشتباكات بين فصائل فلسطينية، في وقت مبكر من اليوم الخميس، بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، والذى يقع في الجنوب اللبناني؛ ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 3 آخرين، وذلك وفقا لما نقلته «وكالة سند» الفلسطينية. ونقلت تقارير إعلامية عن شهود عيان، إن الفصائل استخدمت أسلحة مختلفة بنوعيها، الثقيلة والخفيفة بما فيها القذائف الصاروخية. وترجع بداية الأزمة إلى نهاية يوليو الماضي، حيث وقعت اشتباكات بين حركة «فتح» وفصائل إسلامية متشددة بالمخيم، خلفت 11 قتيلا، من بينهم قيادي بحركة فتح.