قصفت القوات الروسية، اليوم الثلاثاء، مستشفى في مدينة خيرسون جنوبيأوكرانيا ما أسفر عن مقتل طبيب في أول يوم عمل له، وفقا لما قالته رئيسة إدارة الصحة الإقليمية تاتيانا كارشيفيتش. وقالت كارشيفيتش، إن الهجوم أصاب أيضا ممرضة وثلاثة أخصائيين آخرين من أعضاء الطواقم الطبية، وألحق أضرارا بطابقين بالمستشفى، بما في ذلك أقسام الجراحة والأنف والأذن والحنجرة، ودمر غرفة للعمليات. وشنت روسيا هجوما بطائرات مُسيرة انفجارية - إيرانية الصنع على مدينة خاركيف بشرق أوكرانيا خلال الليل، مما أسفر عن تدمير مهجع من ثلاثة طوابق بصورة شبه كاملة، بحسب ما قاله مكتب المدعى العام في المنطقة اليوم الثلاثاء. كما تضررت منشآة رياضية في الهجوم، وأصيب حارس أمن. وأعلن الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي عبر تطبيق تليجرام هذا الصباح أن خمس طائرات مُسيرة من طراز شاهد استهدفت خاركيف خلال الليل. وكتب زيلينسكي: "جميع السلطات ذهبت إلى المواقع التي استهدفها الهجوم". وتظهر صور نشرها المدعي العام عبر الإنترنت ما يشتبه أنه أجزاء من مسيرة مكتوب عليها "جيران-2" باللغة الروسية. وتستخدم روسيا طائرات من طراز شاهد الانفجارية الإيرانية المصممة تحت اسمها "جيران" لإخفاء تورط طهران. ولطالما تعاونت موسكووطهران عسكريا. وفي الوقت ذاته في موسكو، تعرضت ناطحة سحاب في العاصمة الروسية موسكو للاستهداف مرة أخرى خلال الليل بعد أن كانت قد تعرضت لهجوم بمسيرات يوم الأحد. وقال عمدة موسكو سيرجي سوبيانين عبر قناته على تلجرام إن الطابق 21 من البرج تعرض لأضرار وتم تدمير 150 مترا مربعا من زجاج الواجهة لكن لم ترد معلومات عن سقوط ضحايا". وتم إغلاق مطار فنوكوفو في موسكو في جنوب غرب العاصمة الروسية مؤقتا أمام المغادرة والوصول ، حسبما ذكرت تاس. وتم تحويل الرحلات الجوية. وتحدثت وزارة الدفاع الروسية عن "قيام نظام كييف بهجوم إرهابي". وتم إسقاط مسيرتين بنيران مضادة للطائرات في منطقة موسكو. وتم تعطيل مسيرة باستخدام نظام الدفاع الإلكتروني اللاسلكي وفقد السيطرة عليها وتحطمت في موسكو. ويتناقض هذا مع المعلومات التي قدمها العمدة سوبيانين سابقا، والتي تشير إلى إصابة مستهدفة. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن مسؤولية وزارة الدفاع هي ضمان حماية موسكو، ووصف أمس الاثنين الهجوم "بالعمل اليائس" من جانب أوكرانيا لأنها غير قادرة على إحراز نجاحات عسكرية في هجومها المضاد. واتهمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا القيادة الأوكرانية باستخدام أساليب مماثلة لتلك التي تتبعها المنظمات الإرهابية الدولية. وقارنت الضرر المنخفض نسبيا في موسكو بالهجوم الإرهابي غير المسبوق على مركز التجارة العالمي في نيويورك في عام 2001، والذي قتل فيه ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص. وقالت زاخاروفا إن هذه "أساليب متطرفة وفاشية"، مضيفة أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحاول ابتزاز المزيد من المساعدات العسكرية من الولاياتالمتحدة باعتبارها "راعية للإرهاب". ولم تعترف كييف رسميا بهجمات المسيرات. وفي أوكرانيا، قال الخبير إيفان ستوباك، الذي عمل في جهاز الأمن الأوكراني لسنوات عديدة ، إن نظام الدفاع الروسي لا يمكنه صد مثل هذه الهجمات. وتابع في حوار للتلفزيون الحكومي "تعتبر الهجمات على مبنى في موسكو مؤلمة بشكل لا يصدق للكرملين لأن هذا يظهر عدم القدرة على حماية قلب العاصمة". وقال ستوباك إن الأجسام حلقت دون أن أن يجري رصدها. وكان لها أهداف محددة للغاية وأصابت النوافذ. وتم يوم الأحد استهداف مكتب تابع لوزارة الرقمنة. وقال إن ذلك أتجه بصورة مباشرة وبشكل لا تشوبه شائبةإلى "نقطة الضعف" في نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء، إن أسطول البحر الأسود الروسي صد ثلاث هجمات بطائرات مُسيرة أوكرانية استهدهت سفنه. وأضافت الوزارة أن أوكرانيا حاولت الهجوم على سفينتي الوقود سيرجي كوتوف وفاسيلي بيكوف بثلاث مُسيرات، وأوضحت الوزارة أنه تم تدمير المُسيرات بأسلحة كانت على متن السفن الروسية. وتواصل السفن الروسية تنفيذ دوريات في البحر الأسود، على بعد 340 كيلومترا جنوب غرب مدينة سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا بصورة غير قانونية عام 2014. يشار إلى أن التوترات تفاقمت في البحر الأسود منذ إلغاء روسيا لاتفاقية السماح بتصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية. وقالت وزارة الخارجية في كييف، اليوم الثلاثاء، إن أوكرانيا توصلت إلى اتفاق مع كرواتيا بشأن تصدير حبوبها عبر موانئ البحر الأدرياتيكي. وأضافت وزارة الخارجية أنه سيتم شحن السلع الزراعية إلى كرواتيا عبر نهر الدانوب، وسيتم نقلها فيما بعد من خلال السكك الحديدية إلى ساحل البحر الأدرياتيكي. ولم يتم الكشف عن كمية الحبوب التي يمكن تصديرها بهذه الطريقة. وترغب أوكرانيا من خلال هذا النظام للنقل، في التحايل على الحصار الذي تفرضه روسيا على البحر الأسود، وذلك بعد إلغاء موسكو في منتصف يوليو الماضي، اتفاق تصدير الحبوب الذي كان تم التوصل إليه بوساطة من الأممالمتحدة وتركيا.