علنت وزارة الخارجية الفرنسية، أن فرنسا سوف تبدأ في إجلاء مواطنيها من النيجر. وقالت، إنها سوف تقوم بإجلاء أي مواطنين أوروبيين آخرين يرغبون في مغادرة البلاد. ووفقا لبيانات الوزارة، يوجد ما يتراوح بين 500 و600 مواطن فرنسي في النيجر. وأكدت إيطاليا، أنها سوف تجلي مواطنيها أيضا على متن طائرة خاصة، بحسب تغريدة وزير الخارجية أنطونيو تاجاني، وأضاف أن السفارة الإيطالية في نيامي، عاصمة النيجر سوف تبقى مفتوحة، ولم يعلن تاجاني متى سوف يتم بدء إجلاء الإيطاليين. يذكر أن ضباطا من وحدة النخبة التابعة للجنرال عمر تشياني، أعلنوا الأربعاء الماضي، عن الإطاحة برئيس النيجر المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم والمنتمي للحزب النيجري من أجل الديمقراطية والاشتراكية، ثم قام تشياني بتنصيب نفسه حاكما جديدا للبلاد يوم الجمعة الماضي، وبعد ذلك بوقت قصير قام الانقلابيون بتعليق دستور البلاد الواقعة غربي القارة الإفريقية وحل جميع المؤسسات الدستورية، وقوبل الانقلاب بالإدانة على المستوى الدولي. وفي مطلع هذا الأسبوع، كانت هناك احتجاجات مؤيدة للانقلاب في نيامي، عاصمة النيجر. وأفادت تقارير، بأن متظاهرين تجمهروا أمام السفارة الفرنسية، وتردد أن بعضهم انتزعوا لوحة السفارة وداسوها ووضعوا محلها علم النيجر وروسيا، وكانت باريس قد نددت بممارسات العنف هذه. وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "ايكواس"، قد هددت القادة العسكريين الذين استولوا على السلطة في النيجر بعقوبات صارمة واستخدام القوة إذا لم تتم إعادة النظام الدستوري. وخلال اجتماع طارئ، يوم الأحد الماضي، دعت الدول الأعضاء بمجموعة ايكواس إلى الإفراج الفوري عن الرئيس محمد بازوم، الذي تم اعتقاله خلال الانقلاب العسكري يوم الأربعاء، وإعادته إلى السلطة. وحذرت بوركينا فاسو ومالي، أمس الاثنين، الايكواس من التدخل في شئون النيجر، وقالت الدولتان إن أي تدخل عسكري في النيجر سوف يكون كإعلان حرب ضدهما، وذلك في بيان مشترك صادر عن الحكومتين. كما قالت الدولتان، إنه في حال تدخلت الايكواس عسكريا في النيجر، سوف تنسحبان من المجموعة.