يحتفل الأقباط اليوم بعيد القيامة، أهم أعياد المسيحيين الشرقيين، فيما أقيمت القداسات مساء أمس السبت بمختلف كنائس الطوائف الثلاث الأقباط الأرثوذوكس والكاثوليك والبروتستانت. وسيطر على المشهد فى الكاتدرائية الكبرى بالعباسية حضور محمد البرادعى صلاة القداس، حيث أكدت الكاتدرائية إجراءها تعديلات بروتوكولية تسمح للبرادعى بالجلوس فى الصف الأول خلال صلاة القداس الاحتفالى بعيد القيامة. وقالت مصادر بالمقر الباباوى: «وجدنا أنه من اللازم أن يجلس البرادعى فى الصف الأول، خاصة أنه من الشخصيات العامة الكبرى القليلة التى تأتى للكاتدرائية فى عيد القيامة». وأضاف المصدر «أن بعض رجال الدولة مثل جمال مبارك، يحرصون على حضور قداس عيد الميلاد، بينما يكتفى آخرون بإرسال مندوبين عنهم، عادة ما يكونون من الأقباط». ورحب «شباب الأقباط» بحضور البرادعى للصلاة، وتجاوز عدد أعضاء جروب «مرحبا بالبرادعى فى الكاتدرائية» 500 عضو خلال ساعات من إنشائه، صباح أمس السبت. وتحت عنوان «لماذا البرادعى مختلف عنهم؟»، قال البيان التأسيسى للجروب «إننا نعرف أن الكنيسة تتعرض لضغوط واسعة لتحجيم دورها ومنعها من الانحياز لمصلحه شعبها. إننا هنا ببساطة نؤكد للكنيسة أننا بجانبها وأنه ليس عليها أو علينا أن يقدم مزيدا من التنازلات». ويضيف البيان: «إننا هنا لنؤكد شكرنا للدكتور البرادعى على مبادرته بالتهنئة وأنه موضع ترحيب فى الكاتدرائية أو فى أى كنيسة يراها، وكما قال البابا شنودة الثالث من حق الشعب أن يختار راعيه»، وذلك فى إشارة إلى مبدأ أسسه البابا شنودة أصبح بموجبه اختيار رجال الدين بالانتخاب. وفى رسالة دينية بمناسبة عيد القيامة، طالب البابا شنودة أقباط المهجر بأن يكونوا «مصدرا للفرح لنا نحن، حين نسمع عن حياتكم البارة، وعن نموكم فى النعمة وفى الخدمة وفى كل عمل صالح». أما بطريرك الأقباط الكاثوليك الأنبا أنطونيوس نجيب فقد صلى من أجل صحة الرئيس، وقال فى رسالته الباباوية بمناسبة العيد: «فى هذا اليوم المبارك نلتمس من الله تعالى أن يحفظ لنا رئيسنا المحبوب محمد حسنى مبارك، فى كامل الصحة والعافية، بعد أن عاد بسلامة الله إلى قيادة الوطن بعد العملية الجراحية الناجحة والحمدلله». وأضاف «نشكر الله من أجل كل الذين يجعلون من حياتهم شمعة تضىء وتحترق، من أجل كل القائمين بأمانة وإخلاص بمسئوليات قيادية ومن أجل الرؤساء الكنسيين، قداسة البابا بندكتوس السادس عشر، وقداسة البابا شنودة الثالث، وباقى رؤساء الكنائس فى العالم. ومن أجل رؤساء الأديان الأخرى، وعلى رأسها الدين الإسلامى. وإننى أود أن أذكر هنا بكل حب وتقدير واعتزاز، الراحل الكريم فضيلة الإمام الأكبر الشيخ محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر الشريف، الذى فارقنا إلى رحمة الله، بعد حياة حافلة بالعطاء والمودة والمحبة. ونتمنى كل توفيق لخلَفه الجليل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور الشيخ أحمد الطيب».