أكد رئيس جامعة عين شمس، الدكتور محمود المتيني، ضرورة التسابق فى العلم والبحث فى قطاعات الدولة والتعليم الأساسى والتعليم العالى والبحث العلمى بصفة خاصة والتحديات التى تخدم البشرية فى جميع المجالات، مشيراً إلى أن الوقت قد حان لأن نضيف للعلم ولا نتلقاه فقط. وأشار المتيني، خلال ندوة عقدت أمس، عن"المشروع القومي لمشتقات البلازما وأهميتة لدعم النظام الصحي بمصر"، بحضور عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، إلى التغيرات التي يشهدها العالم ومنها التغيرات المناخية وما تشهده مصر لأول مرة من ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة وهي واحدة من التحديات التى تحتاج لتضافر الجهود فى بحث علمى متسق وطموح للوقوف أمام هذه التحديات. وأضاف أن القارة الإفريقية واجهت جائحة كورونا بصعوبة وأن الوقت قد حان لإنتاج الدواء فهناك أدوية باهظة الثمن تدخل فيها البلازما ويمكن من خلال التبرع أن نصنع دواء مصرى بالكامل دون الحاجة للدول العالمية. كما دعا الحضور للتبرع بالبلازما لنفسك وعائلتك وأهلك، وثّمن النواحى الإنسانية والأخلاقية للتبرع بالبلازما وضرورة تنمية ثقافة التبرع بشكل عام وخاصة فى الأجيال الصاعدة وتربيتهم على العطاء والمشاركة المجتمعية. ومن جانبه، أشار مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، الدكتور محمد عوض تاج الدين، إلى أهمية مشروع البلازما فهو ملحمة وطنية مصرية حقيقية بدأت بتصنيع الدواء فى مصر، فهناك 177 مصنعا لتصنيع الدواء ولكن جميعها تستورد المواد الخام المستخدمة فى صناعة الدواء من الخارج بالعملة الصعبة. ولفت إلى أنه خلال أربع سنوات فى جائحة الكورونا اكتفت الكثير من الدول بتغطية إحتياجاتهم من الدواء، لذلك توجهت مصر بمشروع تصنيع الدواء من مشتقات البلازما بالدعم السياسى الحقيقى من الرئيس عبد الفتاح السيسي وتستخدم منتجات البلازما فى العديد من الصناعات. ومن ناحيته، قال اللواء طبيب مجدى أمين، رئيس مجلس إدارة مصنع جريفولز إيجيبت لتصنيع الأدوية المشتقة من البلازما، إن البلازما هي المصدر الأساسي لتصنيع وتوفير الأدوية وهي أحد مكونات الدم وأنها سائل أصفر شفاف تمثل 55% من دم الإنسان ويمثل الماء أكثر من 90% من مكونات البلازما، بالإضافة إلى بروتينات، أملاح، ومكونات أخرى. وقدم أمين، شرحاً لمشتقات البلازما وهي أدوية يتم تصنيعها من بلازما الدم وهي أساسية لحياة آلاف المرضى وتستخدم لعلاج أكثر من 80 حالة مرضية من الأمراض المزمنة والخطيرة. وتطرق للحديث عن فترة الكورونا وقيام الدول المتقدمة بتصنيع لقاح للقضاء على المرض والوقاية منه وبعد تطعيم 60% من شعبهم نظرت للعالم الثالث لإمدادهم باللقاح والآن أمريكا وأوروبا تمد العالم بالبلازما لتصنيع الدواء بالعملة الصعبة، لذلك كان هناك توجه نحو مشروع تصنيع الدواء من البلازما حيث أن كل دولة تبحث عن مصادر القوة لديها من سلاح ومياة وغاز ومعادن وغيرها لذلك يعتبر هذا المشروع مشروع أمن قومى. ولفت إلى إنشاء أول مصنع فى مصر لتصنيع البلازما بالعاصمة الإدارية وجارى إنشاء 20 مركزا للتبرع بالبلازما بإعتماد من الوكالة الدولية لتقييم المراكز، وحالياً تم الانتهاء من 10 مراكز وجارى الاستكمال. وأوضح أن التبرع بالبلازما آمن، حيث يخضع المتبرع لتقييم و فحص طبي وتحاليل معملية قبل السماح له بالتبرع من أجل التأكد من سلامته وعدم وجود أي أسباب صحية تمنعة من التبرع ويتم التبرع عن طريق تقنية خاصة لفصل البلازما أثناء التبرع، مضيفا أن المتبرع لا يفقد أي من مكونات أو خلايا الدم الأخرى.