أعربت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأحد، عن عميق الاستياء إزاء تكرار حوادث التعدي على المقدسات الإسلامية، التي تمثل تحريضاً على الكراهية الدينية والتعصب والتمييز، منبهاً إلى عواقبها الخطيرة. وأدان الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، في بيان له اليوم الأحد، "بأشد العبارات إقدام مجموعة متطرفة بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة العراقية في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن". وأشار الأمين العام للمنظمة التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقرا لها ، وتضم في عضويتها 57 دولة مسلمة، "بمضمون البيان الختامي الصادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي في اجتماعها الاستثنائي المنعقد في 2 يوليو 2023 والذي يوضح أن مثل هذه الاستفزازات تتعارض مع روح المادتين (19) و(20) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ولا يمكن تبريرها تحت ذريعة حرية التعبير أو الرأي". وأشار إلى أن "الحق في حرية التعبير والرأي ينطوي على مسؤوليات بموجب القانون الدولي، الذي يحظر بوضوح أي تحريض على الكراهية الدينية والتعصب والتمييز، "كما لفت الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى أهمية مضمون القرار بشأن "مكافحة الكراهية الدينية"، التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف، الذي اعتمده مؤخراً مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وحث حسين إبراهيم طه "الحكومة الدنماركية على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل تلك الأفعال الاستفزازية وتجنب تداعياتها". ووصفت رابطة العالم الإسلامي في وقت سابق اليوم الأحد تكرار حرق المصحف الشريف بأنها جريمة نكراء تحفّز الكراهية وتخدم أجندات التطرف. وحذرت السعودية مساء أمس السبت، من استمرار التعدي على المقدسات الإسلامية، وآخرها ما قامت به مجموعة متطرفة في الدنمارك بحرق نسخة من القرآن الكريم، أمام سفارة العراق في العاصمة كوبنهاجن. كانت السعودية استدعت السبت سفيرَ السويد لديها للتنديد بسماح ستوكهولم بتنظيم تجمع قال منظّمه إنه يعتزم خلاله إحراق نسخة من المصحف. وأحرق محتجون سفارة السويد في بغداد وطُردت السفيرة السويدية في العراق رداً على "تدنيس" اللاجئ العراقي في السويد سلوان موميكا نسخة من المصحف، واستدعت السويد القائم بالأعمال العراقي في ستوكهولم احتجاجاً على حرق السفارة الذي اعتبرته "أمراً غير مقبول على الإطلاق".