أعدت صحيفة "تايمز" البريطانية تقريرًا تساءلت فيه عن مكان تواجد قائد مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة يفجيني بريجوجين، والمصير الذي ينتظره في روسيا. وقالت "تايمز" في تقريرها إن بريجوجين كان محط سخرية هذا الأسبوع بعد نشر صور يظهر فيها ب"شعر مستعار" و"لحية مزيفة". وأضافت الصحيفة البريطانية أن الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الروسية بعد مداهمة لقصره في مدينة سان بطرسبرج، تظهره على ما يبدو وهو يرتدي زيا عسكريا مثل شخصيات عسكرية مختلفة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، كما تظهر سبائك ذهب ومبالغ نقدية وعدة أسلحة آلية و"أكياس من مسحوق أبيض". وقالت "تايمز" إن ما وصفته ب"أساليب التشويه" ضد بريجوجين تشبه المستخدمة ضد زعيم المعارضة الروسية أليسكي نافانلي أو الأوليجارشي بوريس بيريزوفسكي. وبالكاد نجا نافانلي من هجوم بغاز الأعصاب "نوفيتشوك" عام 2020 قبل وضعه في السجن، وتوفى بيريزوفسكي في ظروف غامضة بمنزله في مقاطعة باركشير الإنجليزية عام 2013. وأشارت "تايمز" إلى أن الصمت التام تقريبا لبريجوجين ضد قيادات الجيش الروسي أثار أول تكهن يفيد بأنه لقي مصيراً مشابهاً أيضاً. وقالت الصحيفة البريطانية إن هناك نظريتين بديلتين تبدو أكثر منطقية؛ تتمثل الأولى في أن الكرملين ليس متأكدا مما سيفعله مع مثل هذه الشخصية المعقدة؛ خاصة أن بريجوجين ليس معارضاً قديماً لبوتين ولكنه مؤيد أعتقد أنه يمكنه دفع بوتين إلى إقالة وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو. وبحسب تايمز، بالرغم من تراجع معدلات شعبية بريجوجين الآن، يظل شخصية شعبية لدى الجمهور، وكذلك بين قسم من العسكريين، حتى وإن تعين عليهم إخفاء هذه الحقيقة. وبالتالي يتطلب مصيره معاملة دقيقة. وتتمثل النظرية الثانية، وهي مرتبطة بالأولى، في أن هذا الولاء الشخصي ظهر على الواجهة. ففي البداية، وصف بوتين عبر شاشة التليفزيون قادة تمرد بريجوجين ب"الخونة" و"المجرمين" الذين ستتم معاقبتهم. ثم وافق بعد ذلك على اتفاق يفلت بريجوجين بموجبه من الملاحقة القضائية ويغادر إلى بيلاروسيا، بالرغم من اتهامه بالتمرد المسلح. وفي إعلان مفاجئ، يوم الخميس الماضي، قال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو إن بريوجوجين لم ينتقل إلى بلاده في النهاية، لكنه لازال متواجدا في سان بطرسبرج، في حين تواجد الآلاف من مقاتليه في قواعدهم – على الأرجح في جنوبروسيا – أو شرق أوكرانيا الذي تسيطر عليه روسيا.