أشادت الكاتبة والناقدة منى أنيس بالكتاب الصادر حديثا عن دار الشروق كتاب "صحوة المحكومين في مصر الحديثة - من رعايا إلى مواطنين 1798 - 2011، والذي يتتبع الخطوات المتعاقبة التي خطاها المصريون، طوال القرنيْن الماضييْن، في مسيرة تحوُّلِهم من رعايا إلى مواطنين. أضافت أنيس عبر منشور على صفحتها بموقع فيسبوك: "وصلتني اليوم هدية قيمة من دار الشروق، متمثلة هذا الكتاب الجديد للأصدقاء بهجت النادي وعادل رفعت، اللذان يكتبان تحت اسم مشترك هو (محمود حسين)، وهما بالطبع غنيان عن التعريف. ظهر كتابهما الأول (الصراع الطبقي في مصر 1945-1968) في بداية السبعينيات، وتوالت أعمالهما بالفرنسية على مدى نصف قرن". تابعت: "حيث إني مسافرة خارج البلاد اليوم فلن أتمكن من القراءة التي أتشوق إليها إلا بعد عبور المحيط. ورغم انشغالي بمهام السفر إلا أنني أمسكت بالكتاب أتصفحه، ووجدتني أقرأ مقدمة المترجم، ثم مقدمة المؤلف، وتوقفت بالكاد حتى لا تفوتني الطائرة. ومن الصفحات القليلة التي قرأتها لا أملك إلا التحية الخالصة للمترجم الدكتور محمد مدكور، والمراجع اللغوي الأستاذ أسامة عرابي على هذه الترجمة الجزلة الرصينة المميزة". يشار إلى أن الكتاب الصادر عن دار الشروق يقدِّم لنا نظرة متكاملة، مبدعة، لتاريخ مصر المعاصر، لا تقتصر على المقاييس السياسيّة والاقتصاديّة المعتادة، بل تشمل الأبعاد الدينيّة والنفسيّة لسلوك الجماعات والأفراد؛ يجدّد بذلك فهمنا لثنائيات الحاكم والمحكوم، التقليد والحداثة، الجماعة والفرد، اللاهوتيّة والعلمانية، إلخ. ويركِّز بشكل خاص على تطوُّر العلاقة بين المحكومين والحكّام،