• اللجنة العليا تعمل على خلق حالة زخم إعلامية حول فعالياته.. وترصد ردود أفعال إطلاق اسم الزعيم على الدورة 16 فى الأوساط الفنية • انتقادات لتفتيت قائمة المكرمين وتسريب الأسماء على فيسبوك قبل إعلانها رسميا بدأ العد التنازلى لانطلاق فاعليات المهرجان القومى للمسرح المصرى، والمقرر إقامة دورته ال 16 فى الفترة من 29 يوليو إلى 14 أغسطس 2023، والتى تحمل اسم الزعيم عادل إمام، وتشهد تكريم مجموعة من النجوم الذين تألقوا فى عالم الفن ومثّل المسرح خطوات مهمة بمشوارهم الطويل نحو الأضواء، ومنهم صلاح عبدالله، ورياض الخولى، ورشدى الشامى، والدكتور سامى عبدالحليم، إضافة إلى مهندسة الديكور نهى برادة، وآخرين لم تعلن عنهم إدارة المهرجان بعد. ومن اللحظة الأولى اختارت اللجنة العليا للمهرجان بتشكيلها الجديد تحت رئاسة الفنان محمد رياض العمل على خلق حالة زخم إعلامية حول فعالياته، وبداية من اطلاق اسم فنان كبير بحجم عادل إمام، والذى استقر على قمة نجومية الفن العربى على مدى نصف قرن من الزمان، واحتلال مكانة لم ينافسه فيها أحد فى الخمسين سنة الأخيرة. واستغلت إدارة المهرجان هذا الحدث إعلاميا كما ينبغى، فرصدت عبر بيانات لمركزها الصحفى ردود أفعال إطلاق اسم الزعيم على الدورة 16 فى الأوساط الفنية، وتعليقات نجوم الفن على هذا الحدث وكيف يضيف للمهرجان حالة واسعة من الاهتمام الجماهيرى، كذلك الإعلان عن إطلاق البوستر الدعائى للدورة الجديدة والذى تتصدره صورة عادل إمام، وفتح مساحة حوار حول هذا التصميم ودلالاته الفنية. كذلك جاء الإعلان عن اختيار الموسيقار هانى شنودة لتقديم فقرة موسيقية فى حفل الافتتاح تتضمن ميدلى لمقطوعات موسيقية صاحبة أعمال الزعيم، وكان شنودة قد قدم الموسيقى التصويرية لعدد من أعمال عادل إمام السينمائية، ومنها المشبوه، والحريف، والمولد، والافوكاتو، والغول، وعصابة حمادة وتوتو، واحترس من الخط. وعلى الجانب الآخر لم يتعامل المهرجان مع المكرمين بنفس هذا الحماس، واختارت لجنته العليا الترويج لها وفق آليات إعلام «الترند»، وخلق حالة وهمية من الحشد عبر تفتيت الخبر الذى كان ينبغى أن يتم إعلانه دفعة واحدة، والكشف عن قائمة أسماء المكرمين فى بيان واحد، وعقب توقيع اللجنة عليها فى الاجتماع الذى عقدته بمقر صندوق التنمية الثقافية فى 9 مايو الماضى الماضى، ولكن اتبع المهرجان أسلوبا غير معتاد، وأخذ فى إعلان أسماء المكرمين واحدا تلو الآخر. وفى نفس الوقت بدأ أحد أعضاء اللجنة العليا تسريب أسماء المكرمين عبر صفحته على فيسبوك قبل الإعلان عنها رسميا عبر المركز الصحفى، وهو تصرف وصفه بعض المسرحيين بالمراهقة الإعلامية، مؤكدين أنه أخذ كثيرا من مصداقية وقيمة اللجنة العليا التى تدير واحدا من أهم مهرجانات المسرح. تقطير الرأى العام بأسماء المكرمين واحدا تلو الآخر أثار خيال كثير من المتابعين للمهرجان، والذين أرجعوا هذا التصرف إلى نظرية بالونات الاختبار، ووجود أسماء قد تكون محل خلاف، ومن هنا بدأ الإعلان عن أسماء تتمتع بقبول كبير فى الأوساط المسرحية مثل صلاح عبدالله، ورياض الخولى، ورشدى الشامى، وسامى عبدالحليم، ومهندسة الديكور نهى برادة، بينما تأجلت أسماء أخرى قد يواجه تكريمها انتقادات بشكل ما، مثلما حدث فى الدورة السابقة. فيما انتقد البعض الآخر أسلوب الإعلان عن المكرمين، والذى اعتمد على نشر كلمات لكل منهم عن رؤيته للمهرجان وأهميته، وهو ما رأوه نوعا من استجداء المديح والثناء على المهرجان وإدارته الجديدة، وهو ما لا يحتاجه مهرجان مهم تنظمه الدولة ممثلة فى وزارة الثقافة، خاصة وأن إشادة الفنان بالجهة التى تكرمه أمر بديهى، ولو كان له رأى آخر لما قبل هذا التكريم. وحتى موعد المؤتمر الصحفى والمنتظر إقامته نهاية الأسبوع الحالى لم يعلن المهرجان بعد عن ملامح عروضه، والتى تمثل العنصر الأساسى لأى مهرجان مسرح، ولم يذكر إن كان سيقدم عرضا مسرحيا فى حفل الافتتاح بمسرح الاوبرا الكبير إلى جوار الاحتفال بالمكرمين، أم سيكتفى بالعرض الموسيقى الاحتفالى الذى سيقدمه الفنان هانى شنودة، واكتفت إدارة المهرجان فقط بالإعلان عن استحداث جائزة تأليف عمل أول باسم الكاتب الراحل محمد أبو العلا السلامونى، والذى وافاه الأجل فى 18 يونيو الماضى بعد رحلة حافلة بالابداع قدم خلالها 30 عملا مسرحيا أضاءت مسارح القاهرة والأقاليم. وتتجه أنظار المسرحيين إلى المؤتمر الصحفى المنتظر للتعرف على مفاجآت فى برنامج الندوات قد يلقى بها الدكتور عمرو دوارة منسق البرنامج الثقافى الموازى، أو أخبار جديدة عن الورش الفنية المصاحبة التى ينظمها المهرجان تحت إشراف الفنان ياسر صادق مدير المهرجان.