كد وزير الخارجيَّة العراقي فؤاد حسين، ضرورة العمل دوليًا لمحاربة الأفكار التي تؤدي للإساءة للمقدسات ورموزها وحرق الكتب السماويّة ومنها القرآن الكريم. ووفق بيان نشرته الخارجية العراقية عبر حسابها بموقع "فيسبوك" اليوم السبت، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الوزير حسين، مساء أمس الجمعة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش. وطبقا للبيان، جرى خلال الاتصال مناقشة الإساءة التي تعرض لها القرآن الكريم من عراقيّ يقيم في مملكة السويد، يوم الأربعاء الماضي. وقدم الوزير حسين، شرحًا جاء به أنَّ "هذه الأعمال تثير وتنمي مشاكل متعددة بين دول العالم الإسلاميّ والمجتمعات الأوروبيَّة، التي تقع فيها هذه الأحداث والمواقف، وهذه الأعمال بدورها تغذّي ظاهرة الإسلاموفوبيا والأفكار المتطرفة والإرهابيَّة وتزرع الكراهيَّة والعنف في عموم بلدان العالم". وأكَّد الأمين العامّ للأمم المتحدة، أنه تابع هذا الحدث، وكذلك ردود الفعل في العراق والعالم الإسلاميّ، مُعربًا عن استنكاره وإدانته لهذا الفعل الشنيع، مُؤكِّدًا ضرورة العمل لمُواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا. وأضاف "استلمت رسالة المرجع الأعلى علي السيستاني، وأقدر عاليًا جهود سماحته"، مُنوهاً إلى أنه سيقوم بإعداد رسالةً جوابية بهذا الشأن. وقدم الوزير حسين شكره للأمين العامّ للأمم المتحدة على موقفه والذي عبر عنه الأمين العامّ المساعد لشُئون الحضارات العريقة في البيان الذي صدر عنه، واهتمامه الكبير برسالة علي السيستاني، مُؤكِّداً "الجميع يعملون ويسعون من أجل تحقيق الأمن والسلام والتعايش السلمي ومحاربة الأفكار المتطرفة".