كشف قائد القوات البرية الأوكرانية الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي، أن القوة الرئيسية لاحتياطي الهجوم لم تشتبك بعد في المعركة ضد روسيا. وتحدث سيرسكي في حوار حصري مع صحيفة "جارديان" البريطانية من قاعدة عسكرية في شرق أوكرانيا، عن ضغوط وصعوبات القتال، مع شن موسكو هجمات خلال الأيام الأخيرة. وقال سيرسكي، الذي قاد الدفاع الأوكراني عن كييف الربيع الماضي وكذلك هجوم مضاد أدى لاستعادة مساحات كبيرة من شمال شرق أوكرانيا في الخريف، إنه "يتعين على العالم التحلي بالصبر". وأضاف: "يريد الجميع تحقيق نصرا كبيرا فورا ومرة واحدة. وكذلك نحن، لكن يتعين علينا الاستعداد لأن تستغرق هذه العملية وقتا لأن هناك العديد من القوات المحتشدة على كل جانب، بجانب الكثير من العتاد، والعديد من العراقيل". وتابع: "إن قوتنا الرئيسية لم تشتبك في القتال بعد"، ومضى قائلا: "نبحث ونستكشف نقاط الضعف في دفاعات العدو. لايزال كل شيء أمامنا". وشنت روسيا هجمات في عدة مواقع بما في ذلك كوبيانسك بالمنطقة الشمالية الشرقية من خاركيف، وليمان في أقصى الشرق. وقال سيرسكي إنه كان هناك "قتال محتدم" في منطقة غابات سيريبريانسكي في مقاطعة دونيتسك، حيث نقلت روسيا قوات رئيسية من الجنوب. وفيما يتعلق بالوضع العسكري، قال قائد القوات البرية الأوكرانية إنه "صعب ومرهق"، مشيرا إلى أن "الروس يحاولون الأخذ بزمام المبادرة، لذلك فالوضع صعب حقا". وتابع: "يجب علينا ألا نقلل من شأن العدو. لقد توقع ولا يزال يتوقع أخطر اتجاهات تحركاتنا، وقام ببناء دفاعات قوية هناك يصعب اختراقها". لكن سيرسكي قال إن معنويات قواته وتدريبهم واستعداداتهم أعطته الثقة في عثور القوات الأوكرانية على فرصة واستغلالها. وجمعت هيئة الأركان العامة الأوكرانية 12 لواءً جديدًا للهجوم المضاد الذي طال انتظاره، 9 منها جهزها حلفاء حلف شمال الأطلسي (الناتو). ويعتقد أن 3 منهم فقط قد شاركوا في المعركة حتى الآن. وأشارت "جارديان" إلى أن التقدم على مدار الأسبوعين الماضيين من المعركة كان بطيئا، حيث استعادة أوكرانيا 8 قرى، بينما قالت روسيا إنها كبدت القوات الأوكرانية خسائر فادحة. وقال سيرسكي: "للأسف، في الحرب، خاصة المحتدمة بهذا الشكل، ستحدث خسائر. ستحدث حتما. وتابع : "السؤال عن نسبة الخسائر التي تتكبدها مقابل التي يتكبدها العدو. هذا يعكس حقًا كفاءتك كقائد عسكري".