تستعد السعودية لاستقبال حجاج بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج في مكة المشرفة، حيث بدأت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريفين، في رفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة بمقدار 3 أمتار تقريباً، استعداداً لموسم حج هذا العام. وتعتبر العشر أيام الأوائل من ذي الحجة من أفضل الأيام التي يستحب فيها الأعمال الخيرة، ويتضاعف ثوابها، حيث ورد في حديث رواه البخاري عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيام»، يقصد العشر الأوائل من ذي الحجة. * مواصفات الأضحية في الشرع قالت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، إن الأضحية هي ما يذكى تقربًا إلى الله تعالى في أيام النحر بشرائط مخصوصة، وشُرعت شكرًا لله تعالى على نعمة الحياة، كما شكر نبي الله إبراهيمُ ربَّه بذبح الكبش العظيم لبقاء حياة ابنه إسماعيل على نبينا وعليهما الصلاة والسلام. وأوضحت الإفتاء أن الأضحية سنَّةٌ مؤكدةٌ عند جمهور الفقهاء، يفوتُ المسلمَ خيرٌ كبيرٌ بتركها في حال كان قادرًا عليها؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلافِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا» رواه الحاكم وصححه. وذكرت الإفتاء الشروط الواجب توافرها في الأضحية عن غيرها من الذبائح، بأن يكون الحيوان حيًّا، وأن تزهق روحه بالذبح، وألا يكون صيدًا من صيد الحرم، وأن يبلغ سنّ التضحية، وهي 6 أشهر للغنم و6 سنوات للإبل، وأن تكون الأضحية سالمةً من العيوب، وملك للمضحِّي، وينوي بها التقرب إلى الله تعالى، على أن يبدأ وقت التضحية من بعد صلاة عيد الأضحى، وينتهي بغروب شمس الثالث عشر من ذي الحجة، ويستحب توزيعها أثلاثًا؛ ثلثٌ للمضحي، وثلث هدية، وثلثٌ للفقراء. * كيف يحج المسلمون؟ سيؤدي المسلمون في شهر ذو الحجة، المناسك بالترتيب، بداية من الإحرام، وفيه يرتدي الرجال اللباس غير المخيط ويمنع حلق الشعر أو قص الأظافر، ثم الطواف حول الكعبة المشرفة، ثم السعي بين الصفا والمروة، ثم يوم التروية على جبل منى داخل الحرم المكي، ثم الوقوف على جبل عرفات خارج الحرم، ثم المبيت بمزدلفة ورمي جمرة العقبة، ثم الهدي الذبائح إما أن يكون هدي تطوّع، أو هدي تمتع أو قران، أو لجبر نقصان ما. بعد ذلك يسمح للمسلم ان يحلق شعره أو يقصره، صم بعد ذلك يجري طواف الإفاضة، ثم يرمي الجمرات الثلاثة، ثم ختاما يطوف طواف الوداع حول الكعبة المشرفة. اقرأ أيضا: ذو الحجة (2).. ما فضل الصدقة خلال العشر الأوائل؟